شارك فريق مكون من 21 طالباً من طلبة كلية البحرين التقنية «بوليتكنك البحرين»، في النسخة الثالثة من برنامج «أمواج فرح» الذي تنظمه المؤسسة بهدف تمكين الشباب وتعزيز مفهومهم للمسؤولية الاجتماعية.ويتنافس الطلاب مع جامعات أخرى محلية، وسيتأهل الفريق الفائز عبر طرحه فكرة جديدة تنال إعجاب الحكام وتقدم خدمة للمجتمع فريدة من نوعها، إلى المنافسة الكبرى مع 5 دول أخرى. وشارك طلبة «البوليتكنك» بمشروع أطلقوا عليه تسمية شعبية هي «زتات»، يهدف إلى مساعدة وتقدير مكانة كبار السن في البحرين، وذلك بإدخال الفرح إلى حياتهم من خلال أفكار منتجة.وعن هذا المشروع قالت قائد الفريق ومنظمة الفعالية الطالبة نورة البلوشي: «يشكل المسنون نسبة كبيرة من مجموع سكان البحرين، وهم الذين بنوا مستقبلاً مشرقاً للأجيال الأصغر سناً، واستمروا في عطائهم كي يكونوا جزءاً مهماً من مجتمعنا». وأضافت: «من هذا المنطلق تولدت فكرة المشروع القائمة على زيارة الأسر المختلفة للتحدث مع المسنين شخصياً، والوصول إليهم والتعرف على مختلف الأنشطة التي يمارسونها يومياً، ومن ثم دعوة هذه الفئة إلى داخل الحرم الجامعي للبوليتكنك ليتمكن أكبر عدد من الطلاب والموظفين من التحدث إليهم، حيث استضافت «البوليتكنك» مجموعة من «دار يوكو للمسنين» التي قامت بعرض منتوجات تقلدية قامت بصنعها بنفسها. وبدورهم شارك الطلاب والموظفون، الزوار، في مجموعة من الأنشطة التي أعدت خصيصاً لهذا المشروع وتبادل الأحاديث الودية وذكريات الماضي والأمثال الشعبية معهم من خلال طرح إبداعي يدخل البهجة.إلى ذلك، عرض فريق «البوليتكنك» بعض المنتوجات التقليدية والأطعمة للبيع، حيث تم تخصيص الريع العائد من هذا المشروع لخدمة ودعم كبار السن والأسر المحتاجة.وقال المتدرب المتطوع من قبل إنجاز للمتابعة والإشراف على المشروع، أحمد النعيمي إن الهدف من برنامج «أمواج فرح» أن يتمكن الطلاب من الخروج بمشروع يفيد المجتمع، الأمر الذي يسهم في تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم كونهم جزءاً من هذا المجتمع وقادرين على رد الجميل إليه.