أجلت المحكمة الكبرى الإدارية قضية غريبة من نوعها لفتاتين بحرينيتين في العشرينات من العمر، ترغبان بتحويل جنسهما لذكر، إلى جلسة 9 سبتمبر لتبليغ إدارة الصحة والجهاز المركزي للمعلومات. وأشارت محامية المدعيتين إلى أنهما راجعتا العديد من الأطباء النفسانيين في البحرين وأكدت إحدى الطبيبات في تقرير مفصل أن الفتاتين تعرفا على نفسهما بأنهما ذكر منذ صغرهما، وأن هذه النظرة مستمرة معهما حتى الآن. وحصلت الفتاتان على ما يفيد طبياً من بروفيسور واستشاري للطب النفسي بمركز مطمئنة بالرياض، مفاده بأنهما تعانيان من اضطراب الهوية الجنسية وأن أحاسيسهما من الصغر تميل للذكور مع وجود أعراض للقلق من سمات الكآبة في الوقت الراهن، وبهذه التقارير يتأكد بضرورة إجراء عملية تحويل من الناحية الجسمية والنفسية.وأكدت محامية المدعيتين، أن موكلتيها يملكان فتوى شرعية حول جواز معالجة مرضى اضطراب الهوية الجنسية، وهي تبين بأن الإنسان يولد بهذا المرض، ولا علاقة له بالبيئة أو التربية ووسواس الشيطان وهوى النفس، مشيرة إلى أن مصدر الفتوى يرى أنه يجوز للمصاب بالمرض إجراء عمليات جراحية لإعادة الاستقرار النفسي للشخص.