عواصم - (وكالات): أصبح رئيس الوزراء السابق ماكي سال الرئيس الجديد للسنغال بعد فوزه في الدورة الثانية على منافسه عبد الله واد الذي أقر بهزيمته حتى قبل إعلان النتائج الرسمية للانتخابات التي تمت في هدوء. وعلى الرغم من المخاوف التي أثارها ترشح واد لولاية جديدة بعد انتخابه في 2000 وإعادة انتخابه في 2007، فإن اعترافه بفوز رئيس وزرائه السابق دليل على الديمقراطية في السنغال. وصرح واد في بيان نشره القصر الرئاسي "أيها المواطنون وبعد انتخابات الدورة الثانية فإن النتائج الحالية تشير إلى فوز ماكي سال”. وأوضح واد "كما تعهدت بذلك اتصلت به منذ ليل أمس الأول هاتفياً لأهنئه”. وأضاف "لقد توجهتم بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع وتم التصويت بحرية وهدوء واطمئنان”، و«أنا أهنئكم جميعاً على الدور الذي لعبه كل منكم في هذه العملية”. من جهته، صرح سال خلال مؤتمر صحافي "كانت نتيجة الانتخابات أن الشعب هو الرابح الأكبر في السنغال”. و قال”أتعهد بأنني سأكون رئيس كل السنغاليين”، وتوجه بالشكر إلى واد على اتصاله الهاتفي. وتابع سال "يبدأ عهد جديد في السنغال”، مشيداً بسلوك الناخبين والديمقراطية في البلاد.من جهته، علق رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة المكلفة مراقبة الانتخابات بالقول "إنه دليل جديد على مدى النضج لدى الشعب والطبقة السياسية”. وتعتبر السنغال نموذجاً نادراً للديمقراطية في إفريقيا خصوصاً في غرب القارة السوداء التي تشهد باستمرار أعمال عنف سياسية -عسكرية. وأعلن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ أن الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في السنغال ونقل السلطة السلمي الذي أعقبها "يشرفان ليس فقط البلد بل أيضاً القارة الإفريقية بكاملها”. ورحبت إفريقيا وعدة دول في العالم بالانتقال السلمي للسلطة في السنغال واعتبرت ذلك نموذجاً يحتذى به في القارة. وأشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالانتخابات الرئاسية في السنغال معتبراً أنها "خبر سار لإفريقيا بشكل عام وللسنغال بشكل خاص”. من جهته، رحب الاتحاد الأوروبي بنتائج الدورة الثانية للانتخابات واعتبرها "انتصاراً كبيراً للديمقراطية في السنغال وإفريقيا”.