أفادت تقارير صحافية بأن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد تدرج حزب الله اللبناني، الذي يشارك إلى جانب قوات النظام في المعارك الدائرة في سوريا، على قائمة الإرهاب. وذكرت صحيفة «الرأي» الكويتية، أمس، نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيبحثون في اجتماعهم المرتقب الأحد المقبل في المملكة العربية السعودية وضع الحزب على لائحة الإرهاب بناءً على طلب من مملكة البحرين. كما سيناقش الاجتماع الأمن الخليجي الموحّد والتهديدات الإيرانية المستمرة لاسيما موضوع شبكات التجسس.وأفادت الصحيفة أن الاجتماع الوزاري الـ127 لوزراء مجلس التعاون الخليجي المزمع عقده في جدة برئاسة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة «سيناقش وضع حزب الله اللبناني على لائحة الإرهاب، بناء على طلب من مملكة البحرين إضافة إلى مناقشة الأمن الخليجي الموحد والتهديدات الإيرانية المستمرة ولاسيما موضوع شبكات التجسس».ولفتت المصادر للصحيفة إلى «وجود اهتمام خليجي كبير بالموضوع السوري والذي سيكون أيضاً على أولويات جدول أعمال الاجتماع»، لاسيما لجهة تدخل حزب الله العلني في المعارك الدائرة في القصير.وكانت البحرين حظرت على جميع المجموعات السياسية البحرينية التعامل مع حزب الله الذي تصفه دائماً بالإرهابي.وفي ذلك السياق قال فايز النشوان، وهو باحث في شؤون الجماعات الإرهابية، لقناة «العربية» من الكويت إن «إدراج حزب الله كمنظمة إرهابية قد تأخر 24 عاماً على اعتبار أن السعودية والكويت قد تأثرتا بأعمال إرهابية، لاسيما خطف طائرة عام 1989 من قبل المنتمين لمنظمة حزب الله».وأضاف «كنا نتوقع أن تتخذ دول مجلس التعاون هذا الإجراء في حينها، نظراً لخرق هذه المنظمة القانون الدولي، لكن يبدو أنه كان هناك بعض الغبار السياسي ووجود عدم توافق بين دول مجلس التعاون الخليجي في ذلك الوقت، نظراً لاعتبارات عدة منها الصراع العربي-الإسرائيلي».وفي سياق متصل، قالت وزير الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب، في اتصال مع قناة «العربية»، إن البحرين عملت على إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب لما وصل من أذى وإرهاب حقيقي إلى مملكة البحرين من حزب الله، «ولذلك خطت البحرين هذه الخطوة».وأضافت: «مازالت البحرين تعاني من مجموعات إرهابية مكونة من الشباب الصغير المدرب بواسطة حزب الله، والتي تبعث بالإرهاب إلى البحرين».وقالت إن الولايات المتحدة قد اتخذت هذه الخطوة بالفعل، والاتحاد الأوروبي يعمل حالياً على إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب، مضيفة أن «القرار مطروح الآن على طاولة مجلس التعاون الخليجي بطلب من البحرين، وهو قيد التباحث».وبسؤالها عن التداعيات المتوقعة لهذه الخطوة، أجابت أن التداعيات لن تكون أخطر مما شهدته البحرين خلال السنتين الماضيتين، مؤكدة أنه «خلال الثلاثة عقود الماضية، مرت البحرين بعدة مطبات كانت فيها يد حزب الله موجودة».