قال مجلس الشورى إن منفذي العمل الإرهابي المدبر الذي استهدف حياة رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم في منطقة بني جمرة، يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار خدمة لمصلحة خارجية.وأعرب مجلس الشورى، في بيان، عن إدانته واستنكاره الشديدين للعمل الإرهابي المدبر الذي استهدف حياة رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم في منطقة بني جمرة يوم الأربعاء الماضي، وأسفر عن إصابة سبعة من أفراد الشرطة.وأضاف، أن» المجلس، في الوقت الذي يستنكر فيه هذا التصعيد الخطير والمستمر، ليدين استهداف حياة رجال الأمن والأعمال التخريبية والعنف كافة التي تقوم بها جهات خارجة على القانون تستهدف الزج بالبلاد في دوامة الاضطرابات الأمنية والتوترات السياسية التي تخدم الأهداف الأجنبية، التي لا ينجم عنها إلا ضحايا وإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، ولا غاية منها سوى زعزعة الاستقرار وترويع المواطنين والمقيمين الآمنين، وإعاقة الاستمرار في عملية التنمية البشرية والحضارية والاقتصادية، وتهديد الأمن والسلم الأهلي، وهو الأمر الذي يتعارض مع قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية كافة». وتابع، أنه» في الوقت الذي يشيد فيه مجلس الشورى برجال الأمن وجهودهم في حفظ الأمن والنظام وفقاً للقانون، ليؤكد نبذه للعنف والإرهاب بمختلف أشكاله وصوره، داعياً إلى التصدي لهذه الأعمال بحزم وتطبيق القانون على من يقوم بهذه الأعمال الإجرامية في دولة المؤسسات والقانون وتقديمه إلى العدالة».وأهاب مجلس الشورى بأصحاب الفضيلة والسماحة من رجال الدين وخطباء المنابر، القيام بما يمليه عليهم واجبهم الشرعي وتعاليم الشريعة الإسلامية الغراء، وذلك من خلال ترشيد الخطاب الديني الذي يقوم على الوسطية والاعتدال، ويكرس وحدة الصف وجمع الكلمة، وإدانة العنف.ودعا المجلس الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين كافة إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية في هذه الظروف التي يمر بها وطننا العزيز، مؤكداً أن حرية التعبير عن الرأي قد كفلها الدستور، وأنها متاحة للجميع في إطار من السلمية، وبما يتماشى مع القوانين والأنظمة المعمول بها. وأضاف أن باب الحوار مفتوح أمام الجميع، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تعطيله.