أكد أحد المتهمين المقبوض عليهم في قضية تفجير بني جمرة الإرهابي، حصلت على اعترافاته «البحرين نيوز» أمس، تطويرهم للأسلحة المستخدمة ضد رجال الشرطة، موضحاً «انتقلنا إلى صناعة (طفايات الحريق) وتحويلها إلى قاذفة للأسهم ( ).. ثم تحولنا إلى صناعة القنابل المحلية الصنع... مقابل مبالغ مالية أكبر».وأشار إلى أن رجال دين أفتوا لهم بدخول الجنة إذا قتلوا رجال الأمن.وقال «أشعر دائماً بعدم الانتماء والإحساس بالغربة ولا أدري ما الذي يدفعني إلى المشاركة في العمليات التي تحدث، على الرغم من أنني أشارك فيها بين فترة وأخرى، لقد بدأت قصتي عندما وجدت نفسي في منزل مهجور لأرى الشباب وهم يقومون بصناعة المولوتوف، وسط كم هائل من رائحة البترول، و(غراش) زجاجات الكوكاكولا أو غيرها».وأضاف «وجدت أن العملية سهلة، وهي لا تكلف الكثير مقابل الأموال التي يتم دفعها لنا، تشجعت وبدأت في ذلك العالم مع باقي شباب القرية، وكنت أسمع دائماً رجال الدين بأن الموت خلال مهاجمة ( المرتزقة) رجال الأمن هو شهادة في سبيل المذهب، وضرورة إخراج المحتل المغتصب من أراضينا، ودفاعاً عن دماء الشهداء، لم أكن أفكر في فحوى تلك الفتاوى إلا أنها كانت تدفعني للمضي قدماً فيما أقوم به».وأكمل (….) أنه تطور به الحال، وأصبح يخرج في العمليات التي تقطع الطرقات أو التي تؤدي لمواجهات مع رجال الأمن باستخدام زجاجات المولوتوف التي كان يصنعها، إلا أنها لم تعد تؤذي كثيراً رجال الأمن الذين أصبحوا أكثر حذراً، وهو ما أجبرنا على تطوير الأسلحة في ميادين النزال.ويروي: انتقلنا إلى صناعة (طفايات الحريق) وتحويلها إلى قاذفة للأسهم التي ستخترق صدور «المرتزقة»، كنا نسرقها، وبعض الأحيان نشتريها، الأمر أصبح أكثر تسلية، إلا أننا انتقلنا لمرحلة جديدة، أمر خطير، ترددت قبل الدخول فيه إلا أن تطمينات «الشباب» أزاحت الكثير من المخاوف التي تدور في مخيلتي.ثم يكمل، تحولنا إلى صناعة القنابل المحلية الصنع حيث جاء (….) وأبلغني أن المكافأة ستصبح أكبر وأن «المرتزقة» سيسقطون بأعداد أكبر دون أن يستطيعوا اكتشاف من يقف خلفها.. الأمر كان مخيفاً في البداية، فإنني أكملت دراستي في الثانوية التجارية، وليست لدي أدنى خلفية حول المواد الكيميائية وكيفية التعامل معها، والفكرة المسيطرة على مخيلتي هي أن أدنى خطأ قد يتحول إلى كارثة.ويقول، دخلت دورة تدريبية لدى (….) مع 10 شبّان آخرين، حيث كان الأمر صعباً في البداية وتغير لاحقاً وأصبح أكثر سهولة.واستدرك، القدر أنقذني مرات عدة من الاعتقال، وهناك من أبلغوا عنا للجهات الأمنية، لم يكونوا يريدون أن نكمل في العمل ضد الحكومة، كانوا يبلغوننا بأنهم يريدون العيش بسلام.«الله يلعن هذيج الساعة اللي طلعت فيها» يقول (…) إنها بداية خروجي في تظاهرات من أجل «الحرية» إلا أنني أصبحت بعد ذلك عبداً، مرت علي أيام كثيرة فكرت فيها بالانسحاب بعد كل عملية، إلا أن الأمر كان صعباً، فالمجموعة لا تسمح لأحد الخروج منها خوفاً من الانقلاب ضدهم.هذه المرة، لم تحدث انفجارات منذ فترة طويلة يتم قتل رجال الأمن فيها، ففكرنا بعملية كبيرة ونوعية، ففكرنا باستهداف الأمن في تلك المنطقة، خصوصاً وأنها هدأت منذ فترة، فكانت هي العملية الكبرى.«مب كل مرة تسلم الجرة»، هالمرة مع أنها كانت ضد الأمن إلا أن قلة الانتباه هي من أوقعتنا، تفاجأنا بقوات الأمن تحاصرنا، ولم أستطع التخلص من الأدوات التي كانت في يدي، ولكنني أؤكد، لست وحيداً، ومن معي يتحملون جزءاً من مسؤولية الانفجار.