قال وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، إن:» مشروع تحسين الزمن المدرسي جاء لتخفيف ضغط المتابعات المنزلية اليومية على أولياء الأمور، مؤكداً الدور المهم لأولياء الأمور باعتبارهم شريكاً وطرفاً أساسياً من أطراف العملية التعليمية التي تضمهم بجانب الوزارة والمدارس».وأضاف الوزير، خلال حضوره اللقاء التعريفي بمشروع تحسين الزمن المدرسي الذي نظمته مدرسة الحد الإعدادية للبنات مع أولياء أمور الطالبات، أن» الالتقاء المباشر بأولياء الأمور، والتأكيد على استمرارية اللقاءات عبر مختلف وسائل التواصل لهو تأكيد على أهمية إطلاعهم على مشاريع الوزارة التطويرية كافة، نظراً لأهمية جهودهم المكملة للعملية التربوية والتعليمية بما يصب في مصلحة أبنائنا الطلبة».وأوضح وزير التربية والتعليم، أن» مشروع تحسين الزمن المدرسي الذي يمتد إلى الساعة الثانية والربع جزء لا يتجزأ من برنامج تحسين أداء المدارس الذي بدأت الوزارة في تطبيقه منذ أكتوبر 2008، وتم تعميمه على جميع المدارس، ويتضمن أربعة محاور هي التدريس من أجل التعليم، وجودة تخطيط الدروس، ودعم المعلمين الأوائل، والتنمية المهنية بالأقسام، مشيراً إلى أن من شروط نجاح برنامج التحسين زيادة الوقت المخصص للتعليم كما بينته الدراسات التي قامت بها الوزارة والتشخيص الذي تم القيام به منذ العام 2005م ومراجعات تقارير منظمة اليونسكو والهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، حيث تبينّ أن الطلبة يحصلون على 600 ساعة تعلم في العام الدراسي، بما يعني أنهم يخسرون 3 سنوات دراسية مقارنة مع عدد ساعات التعلم في الدول المتقدمة التي تصل ل920 ساعة ومع معيار منظمة اليونسكو البالغ ألف ساعة، لذلك فإن مشروع تحسين الزمن المدرسي يعد فرصة لزيادة ساعات التعلم. وأضاف أن» الوزارة ووفق سياستها في التدرج بتطبيق مشروع تحسين الزمن المدرسي، بدأت في تطبيقه بمدرسة المحرق الثانوية للبنات، حيث استلمت رغبات 5 مدارس أخرى لتطبيقه بعد النجاح الذي أحرزه، أعقبها تعميمه على جميع المدارس الثانوية، موضحاً أنه وفقاً للمنظور ذاته فالمشروع سيطبق تدريجياً في 8 مدارس إعدادية للبنين والبنات تتوزع على جميع محافظات البحرين وهي مدارس عبدالرحمن الداخل، وعثمان بن عفان، والإمام الغزالي الإعدادية للبنين، بجانب أم سلمة، الحد، الرفاع الشرقي، الرفاع الغربي، مدينة حمد الإعدادية للبنات، على أن يعقب التطبيق التجريبي دراسة تقييم متكاملة». وأوضح الوزير، أن» تعميم مشروع تحسين الزمن المدرسي، بالمرحلة الثانوية منذ الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي 2011/2012، والنتائج التي جاءت في تقارير الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، عكست تطور أداء المدارس وانعكاس ذلك على تطور التحصيل الدراسي للطلبة، مضيفاً أن برنامج تحسين الزمن المدرسي، مكن من تطوير مهام مدير المدرسة بحيث أصبح تركيزه أكثر على الجوانب العملية التعليمية، وتقلصت المهام الإدارية التي باتت تقوم بها فرق عمل موزعة بين الإدارات المدرسية والوزارة».وتابع الوزير، أن» المشروع يوفر للمعلمين، زيادة في رواتبهم الأساسية بمقدار 14%، كما يوفر جلسات أسبوعية للتمهن، حيث تم تدريب 2300 معلم ومعلمة على متطلبات المشروع ليكونوا مهيئين بصورة كاملة للبدء في تنفيذه».واستعرض الوزير جانباً من جهود تطوير مناهج اللغة الإنجليزية والفرنسية وسلسلة كتب الرياضيات والعلوم، مشيراً إلى أن تطوير جدول الحصص الدراسية اليومية يمكن الطلبة من الحصول على فرص تعليمية أفضل من خلال زيادة الزمن المدرسي، بما يمكن المعلمين من تنويع استراتيجيات التعليم والتعلم داخل الفصول الدراسية.وأضاف الوزير أن» الوزارة استكملت البنية الأساسية ومتطلبات تجهيز مدارس التمديد بجميع الاحتياجات اللازمة لتطبيق المشروع، موضحاً أنه تم توفير المصليات المناسبة والمظلات والمكيفات بجانب نقاط شرب المياه ودورات المياه، بما يقدم خدمات متكاملة لجميع منتسبي المدارس تمكنهم من قضاء اليوم الدراسي بصورة سلسة».عقب ذلك تم فتح باب النقاش بين الوزير ومسؤولي الوزارة من جانب، وأولياء أمور الطالبات من الجانب الآخر، حيث قدم أولياء أمور الطالبات تساؤلات ومداخلات متنوعة، شملت جهود الوزارة في تطوير المناهج والمنشآت المدرسية، ودور تقارير الهيئة الوطنية للمؤهلات، وضمان جودة التعليم والتدريب، كما عبروا عن ارتياحهم وتطلعهم لنجاح تنفيذ مشروع تحسين الزمن المدرسي في المرحلة الإعدادية.ويأتي اللقاء التعريفي، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء، بشأن الموافقة على تطبيق مشروع تحسين الزمن المدرسي بشكل تجريبي في 8 مدارس إعدادية للبنين والبنات بدءاً من العام الدراسي المقبل 2013/2014، الذي يأتي في ضوء التجربة الناجحة لتحسين الزمن المدرسي في المرحلة الثانوية.حضر اللقاء التعريفي، الوكيل المساعد للتعليم العام والفني ناصر الشيخ، وعدد من المسؤولين بالوزارة، وعضوات الهيئتين التعليمية والإدارية بالمدرسة، حيث تم إطلاع أولياء الأمور على ما أنجزته وزارة التربية والتعليم للبدء في تنفيذ المشروع.