يبحث أكثر من 480 شخصية من أبرز قادة القطاع المصرفي، في المؤتمر العالمي السنوي الرابع للمصارف الإسلامية: القمة الآسيوية، الذي تستضيفه سنغافورة في الفترة من 3-5 يونيو المقبل، أبرز التحديات التي يواجهها القطاع. وسيركز المؤتمر، الذي يشارك فيه رئيس مجلس إدارة السوق المالية الإسلامية الدولية، والمدير التنفيذي للرقابة المصرفية بمصرف البحرين المركزي، خالد حمد على ربط قطاعات التمويل الإسلامي، وسيتزامن مع القمة السابقة للمؤتمر التي تستضيفها هيئة السوق المالية الإسلامية الدولية.وسيتم افتتاح ندوة خاصة بالسوق المالية الإسلامية الدولية مع التركيز على إدارة السيولة الإسلامية، والتحوط الإسلامي وأدوات سوق رأس المال، بجلسة افتتاحية رئيسة تضم خالد حمد، والعضو المنتدب المساعد بمجموعة التطوير بهيئة النقد في سنغافورة، نج نام سين.وقال محافظ هيئة النقد في سنغافورة، رافي مينون: «تطور المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية آسيا من حيث حجمه ومكانته منذ انطلاقته في عام 2010، وهو يعد في الآونة الحالية منبراً مهماً يربط بين صناعات التمويل الإسلامي الحيوية في آسيا والشرق الأوسط».ومن أبرز ما سيشهده المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية آسيا 2013 جلسة «مناظرات القوة» الإبداعية التي تقودها شخصيات تحظى باحترام دولي من الرؤساء التنفيذيين وكبار القادة في هذه الصناعة. وقال المدير التنفيذي للمؤتمر، ديفيد ماكلين: «على الرغم من أن صناعة التمويل الإسلامي قطعت شوطاً طويلاً وحققت نمواً كبيراً على مدى العقد الماضي، لايزال الحجم الكلي للأصول الإسلامية أقل من 1% من النظام المالي العالمي، ولاتزال الصناعة بحاجة لبناء اقتصادات كبيرة الحجم». وأضاف: «تزامناً مع انطلاقة صناعة التمويل الإسلامي نحو المرحلة المقبلة من النمو، فقد بات لزاماً على الصناعة أن تتغلب على هذه التحديات وأن تشرع في بناء قوتها والوصول إلى أكبر نطاق من المستفيدين وتوسيع مكانتها الجغرافية، ما يتطلب تضافر جهود كلٍ من المؤسسات المالية والهيئات التنظيمية ووكالات وضع المعايير الدولية والعمل بشكل وثيق معاً». وبفضل مشاركة نخبة بارزة من المتحدثين، إضافة إلى أكثر من 480 من قادة التمويل الإسلامي البارزين وكبار صناع القرار الذين يمثلون المؤسسات الإقليمية والدولية الكبرى والهيئات التنظيمية والوكالات الحكومية المشاركة في المؤتمر، فمن المقرر أن يخلق المؤتمر منبراً مثالياً لتسهيل المناقشات الرامية إلى تحقيق مزيد من النمو والتواصل العالمي في صناعة الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامي في آسيا.من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي «ماليزيا بيرهاد»، داتو سري عبد الحميدي: «أظهرت صناعة التمويل الإسلامي نمواً هائلاً من حيث حجم الأعمال، وابتكار المنتجات، والانتشار الجغرافي، فضلاً عن تحقيق تحسينات كبيرة على مستوى الأطر القانونية والتنظيمية». من جهته، قال المدير التنفيذي، ورئيس قطاع الاستثمارات المباشرة بمصرف آسيا للاستثمارات هونغ كونغ المحدود، سليمان رضا: «شهدنا توسعاً كبيراً في التدفقات التجارية بين دول آسيا فضلاً عن التدفقات التجارية عبر الحدود بين منطقتي آسيا والشرق الأوسط».