مي عبدالعزيزأكدت الكاتبة مي عبدالعزيز في مقالها أمس بعنوان «مين الأرب دول؟! « أن الشعوب العربية لا يوجد فيها إلا ما يعرف بالخاسر الأكبر لقيمها العملاقة التي باتت زينة تتجمل بها رفوف المكتبات، متناولة المهزلة التلفزيونية المسماة «الكنتاكي» التي تداولها وشاهدها عدد كبير من المشاهدين، والتي لا تعبّر عن قيمة المعلّم وإنما استدراك لكل خطوة يقوم بها كي تهتز صورته بأعين تلامذته. وتساءلت أي عرب نحن؟ الذين يمكننا أن نقوم بهذه التصرفات، وفي المقابل ملايين من الأرواح تتناثر أجسادها أشلاء ولا تجد أحداً يواريها!، بينما أن شاباً بحرينياً واحداً، أعلن الجهاد مقابل 30 مليون شاب أعلنوا السخاء في التصويت بأحد البرامج، قائلة: «وإذا جمعنا قيمة التصويت مع البذخ الذي يصرف على إقامة البرنامج لوصلنا إلى ما يزيد على أربعين مليون دولار، وهذا الرقم كفيل أن يرفع اقتصاد دولة ويقضي على مجاعة الصومال.. فإن كنت أرفض أن يقاد أبناؤنا إلى التشدد والإرهاب فإنني أرفض أيضاً أن تحيا عقولهم بالسخافات واللامبالاة».نادية دعيبسسبحان من سخر لسانك ليصب ذهباً في قوالب صحفية، فهنيئاً للوطن بمي عبد العزيز.لا أعرف من أين أبدأ أولاً؟ فهل أبدأ بحبكة الشرنقة الحريرية السلسة الجزلة في تركيب المقال من استدلال بالواقع ومواكبة ما يحدث حالياً أو بترصيعك المقال بأبيات الشعر المتقنة أم بالأمثلة والحكم أم بالضمير الحي أو بجرأة الموضوع مع مراعاة كل عين تجر طرفها مثقلة بالجرح العربي.آخ يا أيها الجرح العربي أما حان لك أن تستأصل أو تبرأ!.منذ نكبة 48 وتشريد عوائل فلسطين الذين باتو يسمعون لهم عن أقارب هنا وهناك البعض في الولايات المتحدة أو في كندا أو أستراليا وجزء في الخليج أو في بلاد الشام ، نعم لك أن تتخيل عزيزي القارئ شعب كان مستقراً في أجمل بقاع الدنيا ومشهوداً له برغد العيش وسحر الطبيعة الفردوسية يشرد فلا يستطيع الفرد منهم الآن حتى إن يحضر جنازة أخيه لأنه باتت تفصلهم قارات!وسأقف عند أشلاء العرب في الشام نعم عرب.. وأقصد من هنا مجاهدين من كل بقاع العرب وحدتهم راية لا إله إلا الله محمد رسول الله باعوا الدنيا واشتروا الآخرة في ظل مغريات الحياة .وأخيراً أخي عبد الرحمن يا ذا التاسعة عشر ربيعاً هنيئاً لك الجنة وهنيئاً لسبعين من أهلك وهنيئاً للخنساء أم الشهيد فنحن نعمر ونستثمر في أبنائنا ولا ندري إلى أين المطاف، أما أنت فزرعت ريحانة في قبة الصخرة عطرت وعلمت أجيالاً بعده فشكراً لك معلمتي وبشراك الجنة.زهرة طبارةكلامك يا مي ضرب في الصميم، قنبلة لربما هزت الوجدان العربي النائم في سبات لا أدري إذا كان سيستفيق يوماً من المخدر الذي أشل تفكيره وعقله ووجدانه. نعم الكنتاكي والسخافات التي تفوهت بها أحلام والضحك السخيف وعرض ما عندها من حلي ومجوهرات تثبت سخافة التفكير. متى سنصحو؟؟؟؟؟عليمقال رائع جداً وإن كنت أريدك أن تكثري من الحديث عن برامج المسابقات التافهة التي ابتلينا بها في عالمنا العربي وكيف تؤثر هذه البرامج على تشكيل عقول أبنائنا وخاصة البنات؟ كما تؤثر على ثقافتنا وتخلق جيلاً جديداً من الشباب غير مكترث بمشاكل وهموم وقضايا أمتنا.. كما إني مقتنع أنها قائمة في الأساس وموجهة لشبابنا من أجل صرفهم عن دينهم وعما ينفعهم وينفع أمتهم .. وعلى فكرة مضمون هذا المقال كنت أتحدث فيه مع زوجتي أمس وقلت لها في النهاية أنه يوجد مقوله تلخص الواقع المر لحالنا حالياً تقول يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.. والموضوع يطول جداً في هذا الجانب وللحديث بقية. .. أحسنت أختي العزيزة وجزاكِ الله خيراً.
أرفض السخافات واللامبالاة!
01 يونيو 2013