شهدت الصالة الثقافية مؤخراً، حفلاً موسيقياً لكورال الفيحاء، ضمن فعاليات ربيع الثقافة. تضمن باقة من الأغاني الشرقية؛ من التراث اللبناني، العراقي، المصري، السوري، الفلسطيني والبدوي بالإضافة إلى الموشّحات الأندلسية ومقطوعات من التراث العالمي. جاءت جميعها على طريقة (الأكابيلا). تأسّس "كورال الفيحاء” العام 2003م بقيادة المايسترو باركيف تسلاكيان. ويتألّف من نحو 40 مغنٍّ ومغنّية من طرابلس وضواحيها. وقد أحيا العديد من الحفلات منها: حفلات في مناطق لبنانية مختلفة، غير أن إنجازه الكبير، حتى اليوم، كان في بولونيا سنة 2007م بمشاركته في "مهرجان وارسو الدولي للغناء الجماعي” (الجوقة الوحيدة المشارِكة من الدول العربية) ونيلِه الجائزتين الكُبْرَيْين: "أفضل جوقة” و«أفضل مايسترو”. وأحيى عامئذٍ في بولونيا، عدا وارسو، حفلاتٍ في لودز وكراكوف. وكان الكورال، سنة 2005م، قد نال الجائزة الثانية من ذاك المهرجان نفسه. وقد مثّل الفريق لبنان في عدة مهرجانات عالمية كما أقام حفلات خاصة في كل من أبوظبي (المجمع الثقافي، مهرجان الموسيقى العربية)، والأردن (البتراء)، وأرمينيا (قاعة آرام خادشادريان، أوبرا ييريفان، قاعة كوميتاس/كومري)، ناغورني غاراباغ، ومصر (أوبرا القاهرة والإسكندرية)، وتونس (قرطاج 2008 و2009)، وفرنسا (مهرجان نانسي صوت العالم و معهد العالم العربي، باريس)، وكندا (Place des Arts، مهرجان العالم العربي)، والصين (معرض شانغ هاي الدولي 2010)، وقطر، وقبرص. وكورال الفيحاء عضو في واحدة من أهم المنظمات الموسيقية العالمية التي تضم عدد كبير من الفرق الغنائية والموسيقيين من مختلف بلدان العالم وهي الاتحاد العالمي للغناء الجماعي.