أعلن مدير عام معهد الإدارة العامة «بيبا» د.رائد بن شمس، عن المبادرة الجديدة للمعهد حول تأسيس مجموعة بحثية شرق أوسطية في مجال الإدارة العامة، تهدف إلى إثراء مفهوم الإدارة العامة في الشرق الأوسط.وقال بن شمس خلال ورشة عمل ترئسها ضمن أعمال المؤتمر الدولي «29» للإدارة العامة، الذي انطلقت أعماله يوم أمس في المنامة، بتنظيم معهد الإدارة العامة «بيبا»، بالشراكة مع كل من المعهد الدولي للعلوم الإدارية «IIAS» والجمعية العالمية لمدراس ومعاهد الإدارة العامة «IASIA» -إن مجموعة ميبار هي شبكة من المنظمات الناشطة في مجال الفكر وممارسة الإدارة العامة في الشرق الأوسط، وأطلق عليها ميبار»MEPAR»، التي تعني شبكة البحوث الشرق أوسطية في الإدارة العامة مشيرا إلى أن معهد الإدارة العامة «بيبا» يحتضن هذه المبادرة التي أطلقها حتى يتم إنشائها بشكل مستقل تماما.وشهد اليوم الأولى عقد الاجتماعات القانونية الخاصة بالمعهد الدولي للعلوم الإدارية والجمعية العالمية لمدراس ومعاهد الإدارة العامة.كما عقدت أولى ورشات العمل المصاحبة للمؤتمر، التي ترأسها مدير عام معهد الإدارة العامة «بيبا» د.رائد بن شمس، بحضور كبار المسؤولين في المعهد والمشاركين من مدارس ومعاهد الإدارة العامة في العالم كافة.وثمن المشاركون للبحرين إنشاء هذه المجموعة، مؤكدين أهمية إبراز الجانب البحثي في الإدارة العامة لمنطقة الشرق الأوسط، كما أشاد كل من رئيس المعهد الدولي للعلوم الإدارية د.بان سوك كيم، وفيريس رئيس الجمعية العالمية لمدارس ومعاهد الإدارة د.ميشيل، بهذه المبادرة متمنين كل النجاح والتوفيق لها.وأعرب بن شمس عن ترحيب مجموعة ميبار بكافة المشاركات من المؤسسات والباحثين والمهنيين من جميع أنحاء العالم، موضحا أن ميبار ستسعى إلى أن تكون منتدى للأبحاث ومحور لتبادل خبرات المهنيين والأكاديميين حول مواضيع مهمة تخص إدارة التحولات في الحوكمة العامة، مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط، كما ستكون بمثابة ساحة تجارب لـ «صندوق أفكار»جماعي يناقش مواضيع السياسة العامة والإدارة العامة في المنطقة.وأشار بن شمس في حديثه عن «ميبار»، في ورشة العمل، إلى أن «ميبار» تهدف إلى تطوير الأبحاث في مجالات الإدارة العامة والسياسات العامة والإدارة الرشيدة في المنطقة، إلى جانب مشاركة وإثراء المناظرات الفكرية المتعلقة بالسياسات العامة والإدارة في المنطقة، والعمل كمنتدى إقليمي لتبادل الأفكار بين الجهات في مجال الإدارة العامة والسياسة العامة، فضلاً عن تأسيس شبكة من مؤسسات الإدارة العامة الحكومية وغير الحكومية، وإنشاء رابط فكري في المنطقة عن طريق إمداد كافة معاهد ومدارس الإدارة العامة في العالم بأبحاث محلية وتوسعة المشاركة الإقليمية في الأنشطة والفعاليات الدولية. وأوضح بن شمس أن «ميبار» لن تقف عند هذا الحد، بل ستسعى إلى تنظيم الندوات والفعاليات والمؤتمرات وغيرها من الاجتماعات التي تناقش شؤون الإدارة العامة في المنطقة، مع مشاركة واسعة ورعاية من قبل منظمات خارجية في منطقة الشرق الأوسط وخارجه، كما ستعمل على المساهمة في المناظرات الفكرية في وسائل الإعلام المختصة وفي المجتمع المدني بشأن قضايا الإدارة العامة المستجدة في مجال السياسة العامة، كما ستقترح «ميبار»، استراتيجيات لتطوير الكفاءات في مجالات السياسة العامة والحوكمة، وتسخير جهود الخبراء في هذا المجال في سبيل الارتقاء بالمساعي الجماعية والمشاركة في مشاريع البحوث التعاونية مع كيانات أخرى.وعرض معهد الإدارة العامة في هذه الورشة، أبرز النتائج التي من شأنها أن تثري الإدارة العامة في الشرق الأوسط، منها ما تسمى بالنتائج الأولية كأوراق المفاهيم ودراسة الحالات والدراسات التجريبية، إلى جانب المؤتمرات الدولية والمنتديات التي يشترك فيها المفكرون وتطرح أفضل الممارسات المختصة بمواضيع الإدارة العامة والحوكمة، كذلك الأوراق البيضاء التي توضح الاستراتيجيات المحتملة والتوصيات المتعلقة بالمواضيع المختارة، وأخيراً تطوير مجالات البحوث وسبل التعاون فيها، إضافة إلى تنظيم فعاليات لمساندة مختلف العناصر المتعلقة بالاستراتيجية، وتنظيم حلقات نقاشية خلال فعاليات المعهد الدولي للإدارة العامة.جدير بالذكر أن حفل افتتاح المؤتمر سيقام في اليوم الثالث من فعاليات المؤتمر بحضور جميع المشاركين إلى جانب عقد جلسات مجموعات العمل وحلقات النقاش، فيما شهد اليوم الثاني الاجتماعات الرئيسية لمجلس إدارة المعهد الدولي للعلوم الإدارية إلى جانب اجتماع المائدة المستديرة لقادة المعهد الدولي، ويستأنف المؤتمر في يوميه الرابع والخامس جلساته المفتوحة وورش العمل لمدارس ومعاهد الإدارة العامة، فيما ستختتم فعاليات المؤتمر في يوم السادس.