كتبت ـ شيخة العسم: يلجأ بعض الشباب للزواج بأجنبية، والسبب غلاء مهر البحرينية ومتطلباتها الكثيرة كما يقولون، فيجدون في الأجنبية ضالتهم مهر أرخص تكاليف أقل وفي النهاية زوجة أحلى وأجمل!.عيسى . م طلق زوجته البحرينية واقترن بأخرى أجنبية «تكاليف المهر والزواج أرخص صحيح، ولكن الطلبات بدأت بعدها ولم تنته.. شقة جديدة، راتب شهري مقطوع لأهلها وسفرة بين الفينة والأخرى».ويرى مبارك صالح في البحرينية الخيار الأفضل «شرط أن تكون قنوعة متواضعة»، وتحكي فاطمة فاضل قصة ابن خالتها «تزوج من خليجية ودفع مهرها 8 آلاف دينار، تسافر لأهلها شهرياً محملة بالهدايا النفيسة» وتضيف «الأكل طبعاً بأرقى وأفخم المطاعم على طول».بنت البلد مظلومة يعض عيسى . م أصابعه ندماً على غلطة العمر، فبعد أن طلق زوجته البحرينية اقترن بأخرى أجنبية، ظناً منه أنها أقل تطلباً وتدلعاً «اكتشفت متأخراً أن الأجنبية لا تبعد كثيراً عن البحرينية بمسألة الكلفة، وربما تكون بنت البلد مظلومة في هذا الجانب».طلق عيسى زوجته وبعد سنتين اقترن بواحدة عربية «أخذتها من بلدها عن طريق خطابة»، وبعد حفلة بسيطة ومهر 500 دينار عاد للبحرين بصحبة زوجته الجديدة «بدأت الطلبات فور وصولي، أولها استئجار شقة جديدة بعد شجار مع الأهل، الاتصال يومياً بذويها وهات لحق فواتير، وتخصيص مبلغ شهري ما بين 30 و40 ديناراً لهم، وسفرها إليهم في أغلب المناسبات، في النهاية لا فرق من جهة الكلفة». ويوافقه الرأي مبارك صالح «البحرينية بنت بلدك، وأتوقع أنها تداري وضعك أكثر من الأجنبية، لكن شرط الاختيار الصحيح، فتاة قنوعة متواضعة غير متطلبة» ويتابع «الستر على بنت بلدك أفضل من الغريبة فهي الأولى، وبالتفاهم تنحل كل الأمور».عشنا وشفنا في قصة أخرى تحكيها فاطمة فاضل عن ابن خالتها المتزوج بخليجية «تخلى عن بنات بلده وتزوج من فتاة خليجية، وما أسمع عن زيجته سوى تأفف أخواته، وتشكي والدته من مصاريف الزواج وما بعده».الخليجية اشترطت على زوجها أن تسافر إلى أهلها شهرياً محملة بالهدايا وبالطائرة «الأدهى والأمر أن يوصلها بنفسه ويجلس يوم يومين ويرجع، ناهيك عن مهر 8 آلاف دينار دفعها قبل الزواج، ومصاريف الحفلة والهدايا لوالدتها، وما أسمع من بنات خالتي أنهن يوبخن أخيهم على هذا الدلع في الموافقة على سفرها شهرياً، والأكل من مطاعم فاخرة وطلعاتهم إلي ما تخلص». أسامة محمد يفكر في الزواج ببنت البلد «أتمنى أن أجد فتاة قنوعة تراعي ميزانيتي، في النهاية هي من تعاني معي في سد القروض».ويحكي قصة صديقه الذي ذهب إلى دولة أجنبية وجاء بفتاة من أصل عربي «بعد أشهر شعر أنه ظلمها بزواجه بها، ظن أن الزواج فقط أن تكون لديه امرأة، ودائماً يردد بنت ديرتك تفهمك وتحس فيك أكثر حتى لو كانت أغلى مهر إلا أنها الأصلح لك ولأولادك، فهي أفهم وأعرف بعادات وتقاليد بلدك». غادة عبدالله تنظر للأمور نظرة مختلفة «طبعاً لا أؤيد الزواج من غير بنات الديرة لعدة أمور، أهمها أنها ستكون طامعة فيك وفي جواز بلدك إن كانت من دولة فقيرة، ثانياً الأجنبية لا تفهم زوجها أبداً كون الظروف المعيشية مختلفة، وتطالب بالسفر لأهلها أو إرسال الهدايا والنقود لهم بحجة أنها متزوجة من خليجي».وتقول «الأجنبية تقارن نفسها بالبحرينية وتريد أن تصبح مثلها، بنت البلد مهما طلبت تستاهل ولكن لا أؤيد الغلاء في المهور والطلبات التعجيزية ولكن الاعتدال في الطلب».وتضيف غادة «العنوسة في البحرين باتت ظاهرة، وعلى الشباب أن يستروا بنت بلدهم»، وتدعو كل شاب وفتاة مقبل على الزواج أن يتنازل عن الكماليات والمظاهر لتحقيق أساسيات بناء الأسرة.
الزوجة الأجنبية تكسر الظهر!
03 يونيو 2013