تعرض العاصمة الفرنسية باريس مقتنيات السفينة تيتانيك الشهيرة التي غرقت في أعماق المحيط الأطلسي 15 أبريل 1912.ويحمل المعرض اسم «تيتانيك ليسكبوزيسيون» (تايتانيك - المعرض)، ويستمر حتى منتصف سبتمبر المقبل، وتعرض فيه حوالي 280 قطعة كانت على متن تيتانيك.ويقول باسكال برناردين مدير شركة أنكورب التي تنظم المعرض بالاشتراك مع شركة «بريمير أكزيبيشنز» الأمريكية أن المعرض يتضمن «أشياء حقيقية تروي قصصاً حقيقية».وهذه المقتنيات المعروضة عثر عليها في محيط حطام السفينة، وهي مساحة تمتد بطول 2,5 كيلومتر وبعرض كيلومتر واحد في قعر المحيط الأطلسي.ويقول مدير أبحاث أعماق البحار في مؤسسة «آر إم إس تيتانيك» هنري نارجوليه «التزمنا قاعدة أخلاقية تحظر رفع أشياء أو مقتنيات من داخل حطام السفينة». وما زالت هذه المقتنيات المعروضة في حالة جيدة، وهي مختلفة ومتعددة، من مغسلة رخامية وصنابير مياه موصولة بها، وقدر وحقيبة ومرآة، إلى مستحضرات تجميل وغليون وقطع نقدية.وأراد القيمون على المعرض أن يعيدوا زائريه إلى الأجواء نفسها التي عاشها ركاب تيتانيك قبل غرقها، وهم أقاموا لهذه الغاية ممراً مع مقصورات وغرف تحاكي السفينة المنكوبة، كما أن درجات الحرارة في المعرض تعيد الزوار لدرجات حرارة عاشها ركاب السفينة في لحظاتهم الأخيرة بعد اصطدامها بجبل جليدي.ويروي المعرض قصص عدد من ركاب السفينة من خلال صور فوتوغرافية، أو أشياء ومقتنيات تخصهم، وأيضاً من خلال مرشد صوتي يرافق الزوار في أرجاء المعرض.ويتطرق المعرض خصوصاً إلى 49 فرنسياً كانوا على متن السفينة، بينهم لولو (أربعة أعوام) ومومون نافراتيل (عامان)، وهما من بين الناجين من المأساة.وتقول ابنة لولو، واسمها إليزابيت نافراتيل، إن العثور على حطام السفينة واستخراج عدد من المقتنيات والأشياء أشعرها براحة نفسية.وعثر على حطام السفينة على عمق 3800م شمال المحيط الأطلسي عام 1985.