كتب - حسن عبدالنبي:قال الرئيس التنفيذي بالإنابة لبيت التمويل الخليجي هشام الريس، إن المصرف الخليجي التجاري وبنك الخير يدرسان جدوى الاندماج، موضحاً أن حجم الكتلة النقدية التي سيشكلها المصرفين في حال الاندماج ستفوق 500 مليون دولار إذا كان الإندماج مباشر.وأعلن أمس كل من المصرف الخليجي التجاري، وهو مصرف تجاري-يمتلك فيه بيت التمويل الخليجي الحصة الرئيسة، وبنك الخير، وهو بنك إسلامي تأسس في البحرين، عن توقيع مذكرة تفاهم بين المصرفين لتقييم جدوى دمج المؤسستين ليصبحا مؤسسة مالية واحدة كبيرة.ويتم حاليا تشكيل لجنة تنظيمية تضم أعضاء من كلا المصرفين لإجراء عمليات التدقيق والتقصي والسير في إجراءات هذه المعاملة، وذلك بموجب الحصول على موافقة المساهمين المعنيين والجهات الرقابية المختصة.وفي ما يتعلق بإعادة تصميم هوية جديدة للمصرفين بعد الاندماج قـــال الريـس: «إن ذلك خاضع لقرار الجمعية العمومية، والآن الفرصة أمام المساهمين لإعطاء قرار حول الاندماج لخلك كيان قوي في السوق.ولفت الريس إلى أنه سيتم الإعلان لاحقاً عن موعد الاندماج، وذلك بعد أن تكتمل جميع الإجراءات القانونية وأخذ موافقة الجمعيات العمومية.ومن المتوقع أن تحصل عمليات اندماج خلال العام الحالي، بين مصرف السلام و»بي إم آي بنك»، وكذلك بين المصرف الخليجــي التجاري وبنك الخير لترتفع حصيلة عمليات الاندماجات إلى 6 اندماجات.وشهـــدت البحريــن فــي الفتــرة الماضية 9 اندماجات بين مصارف وبنـــوك تقليـــدية وإسلاميـــــة، جـــاءت عبـــر 4 عمليــات تنوعــت بين اندمـاجـات واستحـــواذات، وخلقت كيانات مصرفية برؤوس أموال كبيرة ساهمت في تعزيز تنافسيتها وزيادة النمو الاقتصادي في المملكة.ومن فوائد اندماج المصارف الحصول على موارد مالية وبشرية مؤهلة، الأمر الذي يرفع قدرة هذه المؤسسات بعد الاندماج لتحقيق النتائــج المرجـــوة للمستثمريـــن والمساهمين وتنمية الاقتصاد الوطني.وفــي منتصــف العــام 2009 قــام مصرف السلام بالاستحواذ بنجاح على البنك البحريني السعودي، وفي نهاية العام نفسه اندمج مصرف البحرين الشامل مع بنك الإثمار.أما في نهاية العام 2012 فاستحوذ بنك إثمار على بنك إجارة، وتمت عملية اندمج كل من «كابيفست» و«بنك إيلاف» و«بيت إدارة المال» تحت مؤسسة مصرفية في كيان واحد في مطلع العام 2013.ويعمل في البحرين، والتي تعتبر المركز المالي والمصرفي الرئيسي في المنطقة، أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية، من ضمنها نحو 24 مصرفاً تجارياً.وأكد خبراء على أهمية اندماج المصارف المحلية خلال الوقت الحـــالـــــي، بـــاعتبـــار أن الظروف الاقتصادية العالمية والإقليمية تحتم عمليات الاندماج المصرفية، خصوصاً وأن الاندماجات تخدم المصارف الصغيرة بالمملكة في المرتبة الأولى، لذا يجب خلق كيانات مصرفية كبيرة قادرة على المنافسة والتوسع في الأعمال، والعمل بمصاف المؤسسات المالية الكبيرة بالسوق.من جهة أخرى شجعت جمعية المصرفيين البحرينية فكرة اندماج البنوك، لكون أي مصرف جديد يندمج، سيؤدي إلى تقوية وضعه المالي وتعزيز مكانته في السوقين الإقليمية والعالمية.وبحســب المعلومــات فإن البحرين سباقة إلى تطوير أنظمتها المالية في الخليج بما تتطلبه الاتفاقيات الجديدة ومنها «بازل 3»، وهذا ما جعل البحرين تتقدم دول الخليج في عمليات الاندماج والاستحواذ لتشكل كيانات مالية قوية.