أعرب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى عن فخره واعتــزازه بالكوادر البحرينية التي أثبتت كفاءتها وتميزها في مختلف مواقع العمل والإنتاج، حاثاً رئيس وأعضــاء جمعية المهندسين البحرينية على الاهتمام بالبرامج التدريبية إلى جانب فتح مجالات التعاون لتبادل الخبرات مع الدول الأخرى لتطوير العمل الهندسي لمواكبة مسيرة التطور والتقدم التي تشهدهــا البحرين على مختلف الأصعدة.وأشـــاد عاهـــل البـــلاد المفـــدى، خلال استقباله في قصر الصخير أمس أعضاء مجلس إدارة جمعية المهندسين البحرينية برئاسة عبدالمجيـــــد القصـــــاب، بـــــدور المهندسين البحرينيين وجهودهم الطيبة في تأدية دورهم ورسالتهم فـــي خدمـــة القطـــاع الهندســـي في مملكة البحرين، مشيراً إلى مــا حققتــه جمعيــة المهندسيــن البحرينية منذ تأسيسها من إنجازات وعمل وعطاء ساهم بشكل كبير في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة في مملكة البحرين.ونوه جلالة الملك المفدى بدور هذه الجمعية العريقة وجهودها في تنظيم مختلف المؤتمرات والندوات والمعـــارض لمواكبـــة التطــورات والمستجدات على المستوى العالمي في مختلف القطاعات الهندسية والاستفادة منها إلى جانب سعيها الدائم لوضع البرامج والخطط الكفيلة بما يسهم في الارتقاء والنهوض بقطاع الهندسة وتعزيز قدرات المهندسين البحرينيين.ونــــوه جلالتــــه كذلـــك بجهـــود المهندسين السابقين الذين كانت لهم بصمات واضحـــة فــي تعزيــز دور الجمعية لتكون من الجمعيات الرائدة التي ساهمت في النهضة العمرانية في المملكة.وكلف جلالة الملك المفدى رئيس الجمعية بنقـل تحياتــه إلــى جميــع المهندسين وتقديره لجهودهم الطيبة التي يبذلونها من أجل ازدهار الوطن وتقدمه.ورفع أعضاء مجلس إدارة جمعية المهندسين البحرينية إلى جلالته أسمــــى آيــــات الشكــــر والتقديـر والامتنان على تفضل جلالته برعاية احتفال الجمعية بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيسها.وخلال اللقاء رحب جلالته برئيس وأعضاء الجمعية وهنأهم بهذه المناسبة.وفي بداية اللقاء ألقى رئيس الجمعية عبدالمجيد القصاب كلمةً قال فيها «شاكرين لكم إنجازاتكم وإخلاصكــــم ورؤيتكــــم الثاقبــــة لمستقبل هذا الوطن».وأضــاف «بالأصالـــة عـــن نفســـي وبالنيابة عن إخواني وأخواتي المهندسين والمهندسات أعضاء جمعية المهندسين البحرينية، يشرفني أن أرفع إلى مقام جلالتكم أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان على تفضل جلالتكم بوضع احتفال جمعيتنا بعيدها الأربعين ، تحت رعاية جلالتكم الكريمة، ذلك الحفل الذي كان له صدى في المحافل الهندسية الإقليمية والدولية بمن حضره من ممثلين للجمعيات الهندسيـــة الخليجيـــة والعربيـــــة واتحاد المهندسين العرب والاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية، وعلى رعايتكم الدائمة لأبنائكم المهندسيـــن البحرينييــن ومهنــة الهندسة في مملكتنا الحبيبة».وقال عبدالمجيد القصاب «لقد تأسست جمعيتنا يا صاحب الجلالة سنـة 1972 على أيدي 20 مهندساً، وبلـــغ عددنـــا الآن 1620 عضـــواً. فشتان بين الليلة والبارحة، كنا في مقر صغير في اللآريف، في البسيتين، وأصبحنا في مقر بهي بنيناه بدعم من المغفور له بإذن الله تعالى والد الجميع سمو الأمير الراحل طيب الله ثراه».وأوضح «سنوات أربعون أقمنا فيها 120 مؤتمراً عالمياً، حضره أكثر من 45 ألف مشارك من مختلف دول العالم، حيث ساهمت الجمعية من خلال أنشطتها في الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني، وقد ظل ثابتاً على مر العقود، إيماننا بالله وولاؤنا وحبنا لهذا الوطن الذي نذرنا أنفسنا لخدمته».