في الأيام الحارة يزداد الاهتمام بنظافة الجسم لحمايته من الأمراض‏، وهذه النظافة المطلوبة ليست فقط خارجية، ولكنها أيضاً داخلية بكثرة تناول الماء لتبريد الجسم وإزالة ما به من سموم ومواد ضارة‏.‏ومن المعتقدات الخاطئة أن الماء المثلج يساعد على تبريد الجسم‏، والصحيح أنها تقلل فقط إفراز العرق‏ بينما يستمر الشعور بالحر والعطش‏، وعلى العكس تعمل المشروبات الدافئة على زيادة إفراز العرق‏ فيحدث تلطيف وتبريد للجسم‏.‏أما عن علاقة شرب الماء بنظافة الجسم الداخلية فترجع إلى أن أنسجته تتغذى بالدم بكل ما يحمله من مواد تأتي من الجهاز الهضمي،‏ فإذا كان هذا الجهاز ـ الأمعاء والقولون ـ غير نظيفين فيصبح الدم بالتالي غير نظيفاً‏، ما يؤثر على الحالة الصحية والمزاجية ويصبح الإنسان سريع الانفعال والتوتر‏.‏وحيث إن الماء يساعد على تنظيف الدم وطرد الكثير من المواد الضارة، فيجب الإكثار من شربه طوال اليوم وليس فقط عند الشعور بالعطش.‏ ولكفاءة قيام الماء بالنظافة الداخلية‏ يجب اتباع بعض الإرشادات مثل تناول الأغذية الطبيعية السلطات الخضراء والخضراوات الطازجة والأغذية النباتية الغنية بالبروتين مثل الفول الأخضر النابت والفاصولياء الجافة المطبوخة والحمص والفول السوداني‏، مع التقليل من المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والدواجن والأسماك والبيض‏.