أكد النائب عبدالله بن حويل أن «الأعمال الإجرامية التي تشهدها الساحة المحلية لن تنتهي فصولها قط في ظل استمرار المدعو عيسى قاسم ببث سمومه عبر إصداره الفتاوى الدينية المرتكزة على التحريض وبث الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب الواحد، الأمر الذي يؤكد أن اعتقال صغار المخربين لن يجدي نفعاً».وقال بن حويل، في بيان له أمس، إن «ما يجري بالساحة الأمنية من تصعيد ممنهج لأعمال العنف والشروع بالقتل وتحطيم الممتلكات العامة والخاصة والتعدي على المواطنين والمقيمين ورجال الأمن، بات أمراً مضجراً ومملاً، قبالة سياسة النفس الطويل التي تنتهجها الدولة مع كبار المحرضين المعروفين بالمعارضة الراديكالية الموالية لإيران».وأكد أن «اعتقال صغار الإرهابيين الذين ينفذون الأعمال الإجرامية، وينقادون خلف أجنداتها بالريموت كنترول بتوجيه معمم الدراز، وقيادات جمعية «الوفاق» ومليشيات الإرهاب المسماه بـ»حق» و»وفاء»، ومحرضي لندن وغيرهم، بات أمراً غير مجدٍ، في ظل قلة الوعي لدى بعض الشباب ما يسهل التغرير بهم، عبر غسل أدمغتهم وتحفيزهم للعنف بكافة صوره، الأمر الذي يدعو الدولة وبعد مرور أكثر من عامين من إرهاب الشوارع والقرى بأن تعيد النظر لسياساتها القائمة، وبأن تعمل جاهدة على تجفيف منابع الإرهاب، وبلا أي تلكؤ».وأضاف «هناك منابر دينية مسيسة بامتياز، وهناك منابر سياسية تتعدى على مكتسبات شعب البحرين على مدار الساعة بشكل يناقض الدستور والقانون، بل يتناقض مع كافة الأعراف والقيم الأخلاقية والإنسانية، وهناك شبكات تواصل اجتماعي توظف على مدار الساحة من قبل ناعقين معروفين بالاسم لبث الأكاذيب والإساءات والادعاءات الباطلة عن البحرين وعن شعبها وقادتها، والخدش بالأعراض، فأين الدولة عن كل هؤلاء؟».وأردف «نتابع بين الحين والآخر بمضض وضيق إطلالة عدد من رؤوس الفتنة عبر القنوات الفضائية والإذاعية والصحفية لتكيل السباب والإشاعات والادعاءات الكاذبة بلا هوادة لتلويث سمعة البحرين الدولية، وبترها عن محيطها الإقليمي والدولي، يوازيها تخابر سفارات أجنبية مع المعارضة الراديكالية، وتدخلها الصارخ بالشؤون الداخلية للدولة وبأكثر من محفل، فمتى سيحسم كل هذا؟».وقال عبدالله بن حويل إن «المطلوب من الدولة الآن هو وضع اليد على الجرح نفسه، ومعالجته بالشكل الصحيح، والمنطقي، والحاسم، ونحن نعلم جيداً بأن الأمر هذا لن يتم قط إلا عبر تطبيق القانون بشكل غير انتقائي، هناك تحديات كبيرة قائمة نعم، لكن بتعاضد مملكة البحرين مع شعبها، ومع محيطها العربي والإسلامي ستكون قادرة بحول الله ومنته على تجاوز كل الصعاب».