كتبت ـ ياسمين صلاح:أم سعاد تكبر زوجها بـ11 عاماً، وتعيش معه في رغد ونعيم، رغم أنها تزوجت قبله رجلين بينما هو لم يتزوج إلاها، وفاجأ محمود الشهابي الجميع باقترانه بفتاة يصغرها بـ4 أعوام، ويشعر أن التقارب والتناغم بينهما قل نظيره.زوجة عبدالعزيز حامد تكبره بسنوات مديدة، لم تفصح عن عددها، ولا تجد في فارق السن هذا مشكلة «المهم شباب القلب»، فيما يرى محمد سامر في زوجته «ملاكاً» رغم فارق السن المسجل لصالحها، وأهله يخلعون عليه لقب «مجنون مريم».ويقول زياد شجاع إن فارق السن بين الزوجين مطلوب «لكن شرط أن يكون الزوج أكبر سناً لا العكس»، ويضيف «المرأة بطبيعتها تشيخ مبكراً، فكيف إذا كانت أصلاً تسبق زوجها بأعوام!».شباب القلب لا تخفي أم سعاد سعادتها بكنف زوجها الذي يصغرها بـ11 عاماً، ولم يسبق له الزواج، رغم أنها تزوجت قبله رجلين «نحن الآن نعيش في سعادة غامرة لوجود تفاهم بيننا»، والرسول الأعظم قدوتها في هذا الجانب.وفاجأ محمود الشهابي الجميع باقترانه بزوجة يصغرها بأربع سنوات «كان لدي إحساس بوجود تقارب بيننا، وكنت أشعر بغيرتها علي عندما أتحدث مع فتاة أخرى، وكان الجميع يشعر بذلك ولكنهم استبعدوا زواجي منها».ويضيف «بعد الزواج وكلما قابلت أحداً وأخبرته بزواجي منها يتفاجأ.. أنا لا أستطيع أن أخفي سعادتي بالزواج منها».ولا تمانع زوجة عبدالعزيز حامد في زواج المرأة بشاب يصغرها سناً «زوجي أصغري مني بكثير، ونحن نعيش كباقي الأزواج، الشباب ليس بالسن وإنما في القلب».وتضيف «أنا كبيرة في السن صحيح، لكن قلبي وعقلي شباب، السن لا يفرق معي، إلا إذا تغيرت أفكار زوجي يوماً».ويقول محمد سامر إنه تزوج من ملاك تكبره بسنوات «لكن قلبها كقلوب الأطفال.. في البداية وجدت معارضة من أهلي بسبب فارق السن، لكنهم وافقوا أمام إصراري وعندما رأوا التزامها وأخلاقها، وهم يطلقون علي اليوم مجنون مريم، ورزقني الله منها أجمل طفلتين سراء وبراء».لصالح الرجلويقول زياد شجاع إن الرجل الشرقي بطبيعته يحب دوماً المرأة الناعمة الدلوعة صغيرة السن، كي تبقى بنظره محبوبته المدللة الجميلة والمتألقة دوماً «فارق السن بين الزوجين مطلوب ولكن لصالح الزوج لا العكس». ويرى زياد أن الفارق العمري بين الزوجين يجب أن يكون بين 6-10 سنوات لا أكثر «لأسباب تتعلق بعامل الزمن الذي يترك أثره على المرأة بنسبة أكبر من الرجل، ولأسباب اجتماعية أيضاً نشأنا عليها وهي ضرورة أن يكون الرجل سيد الكلمة والموقف، لأنه الأكثر خبرة ووعياً، ولأن المرأة ملتصقة بالبيت أكثر من الرجل الذي أتاحت له الظروف الاجتماعية والتربوية الانطلاق والانفتاح على الصعد كافة، ما يؤهله أن يكون رب الأسرة وقائد السفينة بلا منازع، وبالتالي الطرف الأقدر على الاستيعاب وتقدير الموقف».ويتابع «عندما يزيد الفارق العمري عن هذا الحد، تكون الفرصة مهيئة أكثر للخلافات، كأن يعامل الزوج زوجته بطريقة جلفة لأنه يعدها أقل خبرة ونضوجاً منه بكثير، ما يجعله غير قادر على التفاهم معها، فيتهمها بالعجز عن تحمل المسؤوليات وعدم القدرة على إسعاده، إضافة إلى إدراك الزوجة بعد فترة زمنية أنها مازالت شابة ومرغوبة مقابل زوجها الهرم».
زوجة أكبر سناً.. «الخير لقدام»!
08 يونيو 2013