القاهرة - (وكالات): قررت محكمة جنايات شمال القاهرة المكلفة بمحاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك المتهم بالفساد والتواطؤ في قتل متظاهرين، السبت إرجاء المحاكمة إثر جلسة استمرت فترة وجيزة، كما قضت بعدم جواز الادعاء المدني أمام المحكمة. وأعلن القاضي محمود الرشيدي أن المحاكمة ستستأنف غداً الاثنين إثر جلسة لم تستمر سوى دقائق قليلة. ومثل مبارك مرتدياً اللباس الأبيض الخاص بالمعتقلين، داخل قفص المتهمين ومرتدياً نظارات شمسية، في الجلسة الثانية من محاكمته الجديدة. وأشار القاضي إلى أنه يترأس جلسات محكمة جنائية في تعليله لقرار إبعاد المحامين المدافعين عن أصحاب القضايا المدنية. ويمثل هؤلاء المحامون عائلات 850 شخصاً، بحسب الأرقام الرسمية، قتلوا خلال الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك في فبراير 2011. وقام المحامون خلال الجلسة السابقة بتظاهرات صاخبة مطالبين بـ «إعدام القاتل» في إشارة إلى مبارك. وأثار القرار غضب المحامين الحاضرين الذين هتفوا «الشعب يريد تطهير القضاء». من جانب آخر، قال حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسي للإخوان المسلمين في مصر، إنه يحترم رغبات كثير من قيادات المعارضة في أن تكون حواراته معها سريَّة.وقال المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة مراد علي، في بيان إن قيادات الحزب تحترم اتفاقاتها، وتحترم رغبات كثير من القيادات السياسية المعارضة التي تطلب أن تكون اللقاءات الحوارية سرية، وألا يعلن عنها، ولا عما يدور بها. وكانت تقارير صحافية تحدّثت عن لقاء سريّ بين عضو جبهة الإنقاذ الوطني أكبر تجمع للمعارضة المدنية في مصر عمرو موسى، ونائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، عُقد مساء الأربعاء الماضي، بمنزل السياسي أيمن نور.وأدّى الأمر إلى حدوث لغط كبير على الساحة السياسية، حيث قال حزب غد الثورة إن موسى طلب لقاء الشاطر، بينما أكد موسى أن اللقاء لم يكن رسمياً، وإنما دعوة على عشاء حضرها بصفته الشخصية وليس ممثلاً لجبهة الإنقاذ الوطني، فيما أشار عدد من قادة الجبهة أن هناك قراراً اتُخذ بعدم الاستجابة نهائياً لدعوات الحوار مع رئاسة الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين.من ناحية أخرى، ساهمت الرياح الشديدة في تأجيج حريق اندلع في منطقة وادي النطرون في محافظة البحيرة في شمال مصر ما أدى إلى إصابة 47 شخصاً واحتراق أكثر من 400 منزل، بحسب ما نقل مصدر أمني وآخر طبي. وقال المصدر الأمني إن «سوء الأحوال الجوية والرياح الشديدة أدت إلى انتقال حريق صغير في قرية الإمام مالك بوادي النطرون في محافظة البحيرة إلى بقية المنازل المسقوفة بالخشب والقش ما أدى إلى احتراق نحو 400 منزل بالقرية».وفي مدينة الإسكندرية شمال البلاد أعلن مصدر أمني أن قوات الحماية المدنية تمكنت من إخماد عدة حرائق اندلعت في 70 منزلاً في قرية محمود شلتوت في منطقة العامرية، كما أصيب عشرات الأشخاص باختناقات جراء الدخان.