أكدت جمعية الإصلاح أنها تضع مهـمــــة التصــــدي للمشـــروعات الطائــفيـــة الداخلـــية والإقليمـــية ومحاولات إثارة الفتن على رأس أولوياتها، موضحة أن تصديها لهذه المشروعات ينطلق من خلال التركيز على مفهوم الوحدة الوطنية وثقافة المواطنة.وقالت الجمعية في بيان لها إنها: «ستبذل قصارى جهدها للتصدي لمشروعات الفتنة والطأفنة، من خلال التركيز على الوحدة الوطنية ومفهوم المواطنة، وبيان عوار الطائفية وخطورتها على المجتمع البحرينـــــي المتســـامح، وتكويـــن علاقة جيدة مع المؤسسات الأهلية السياسية والاجتماعية من كل مكونات المجتمع البحريني».وأوضح البيان، أن «لجمعية الإصلاح موقفاً ثابتاً في هذا الإطار، فهناك عوامل إقليمية أدت إلى تقوية المشروعات الطائفية في البحرين والمنطقة اليوم على رأسها حالة التمزق والاختلاف بين دول المنطقة وعدم تفعيل مجلس التعاون الخليجي، ووجود دولة جارة هي إيران، ذات أطماع توسعية واضحة المعالم. وهناك تلاق بينها وبين السياسات الأمريكية في المنطقة».ورأى البيان أن «الوضع في البحرين له خصوصيته، من حيث وجود تعددية مذهبية، ومحاولة بعض القوى السياسية والدينية في مجتمعنا استغلال التركيبة المذهبية لخدمة أجندة طائفية مدعومة بأطماع خارجية. ومع ذلك فإن سياستنا هي أن لا ننجر إلى مواجهة طائفية بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن إثارة هذه المواجهة. فالوضع الطائفي معقد وهو غاية في الخطورة».واستطرد بيان الجمعية بالقول: «في الوقت ذاته نحن – بوصفنا حركة إسلامية – مسؤولون أمام الله تعالى ثم أمام الشعب أن نقوم بدورنا في حماية الوطن من أية مشاريع طائفية تهدد وحدة الوطن ومكتسبات الشعب، ولنا في ما يجري في العراق اليوم خير درس».وأكدت سعي الجمعية إلى طمأنة السلطة السياسية والشعب البحريني بأنها –مع غيرها من القوى المخلصة للوطن- عامل أمن وصمام أمان، داعية إلى التعاون مع كافة الأطياف في القضايا السياسية تحت قبة البرلمان وخارجه، لما فيه مصلحة الدين والوطن». وأكدت جمعية الإصلاح أن الحراك الذي تتبناه الجمعية، يدور في فلك الثوابت الثلاثة للوطن: الهوية الإسلامية، الانتماء العربي، والاعتراف بالشرعية السياسية القائمة، إضافة إلى العمل على بث الروح الوحدوية في الشعب الخليجي وتحويلها إلى واقع ملموس، فضلاً عن إيجاد كيان قوي متماسك يمثل كل أصحاب التوجه الوطني».وكان رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة، قال في تصريحات سابقة لتوضيح موقف الجمعية من كثير من القضايا المعاصرة كالطائفية، إن: «جمعية الإصلاح تواجه المشروعات الطائفية بفكرها الوسطي، وتلتزم بالمنهج الإسلامي؛ القائم على الشمول والوسطية، وتسعى إلى التوجه مع المجتمع، أفراداً ومؤسسات ونظماً، نحو الالتزام بالإسلام بوصفه مرجعية عليا ومنهاجاً شاملاً للحياة وتتعاون مع كل الجهات الرسمية والأهلية على تنمية الوطن وازدهاره، وتعزيز وحدته الوطنية».
Bahrain
«الإصلاح»: أولوياتنا التصدي للطائفية بالتركيز على الوحدة الوطنية
27 مارس 2013