حاوره - وليد عبدالله: حمل لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم فوزي عايش المدرب التونسي سمير بن شمام السبب الرئيس في ضياع لقب دوري VIVA البحرين لكرة القدم «دوري الدرجة الأولى» للموسم الكروي 2012-2013 من فريق نادي المحرق الأول لكرة القدم، مؤكداً أن المدرب ارتكب الخطأ المرفوض في مباراة البسيتين ضمن منافسات القسم الثاني التي خسرتها الكتيبة المحرقاوية برباعية نظيفة، التي اعتبرها «كارثة» سيسجلها التاريخ في مسيرة الفريق على مستوى مسابقة الدوري، مضيفاً أن تلك المباراة هي التي أهدت للبسيتين لقب المسابقة، مشيراً إلى أن لاعبي الفريق كانوا على قدر كبير من المسؤولية في جميع المواجهات وبخاصة مباراته الأخيرة أمام الرفاع رغم نتيجة التعادل التي ساهمت وبشكل كبير في إنهاء الأمور لصالح الكتيبة البسيتينية هذا الموسم.جاء ذلك خلال الحوار الذي أجرته «الوطن الرياضي» معه والتي تحدث خلاله عن عودته للمحرق في هذا الموسم وتطلعاته المستقبلية في مسيرته الكروية سواء على صعيد الأندية وحتى على صعيد المنتخب الوطني.وقال عايش: «المدرب التونسي سمير بن شمام رغم احترامي له وتقديري لمسيرته التدريبية، إلا أنه يتحمل الجزء الأكبر في ضياع لقب مسابقة دوري الدرجة الأولى من المحرق في هذا الموسم. حيث كانت الخطة التي اعتمد عليها المدرب بن شمام في مباراة الفريق أمام البسيتين في منافسات القسم الثاني، هي الخطأ المرفوض التي كلفت الفريق نتيجة المباراة التي خسرها بأربعة أهداف نظيفة، والتي أعطت البسيتين الفرصة في العودة وبشكل كبير في المنافسة على لقب الدوري. فقد كان من المفترض أن يتعامل المدرب بن شمام مع أجواء المباراة بذكاء ولا يستهين بقدرات البسيتين، الذي كان يعلم جيداً أن فوز المحرق سيمثل له ضياع درع الدوري من يديه، ولكن فوز البسيتين على المحرق في تلك المواجهة، وتعادل الفريق أمام الرفاع في المواجهة الأخيرة بهدف لهدف، رغم الأداء الجيد الذي ظهر به اللاعبون، منحت الكتيبة البسيتينية درع الدوري للمرة الأولى في تاريخه». وأضاف: «خسارة المحرق برباعية أمام البسيتين تعتبر كارثة سيسجلها التاريخ في سجلات المحرق. وقد كان لاعبو الفريق طوال الموسم على قدر كبير من المسؤولية، وبخاصة مباراة الرفاع رغم تعادلهم. فقد شاهدت الحزن في أعين اللاعبين الذين احترقوا على ضياع مجهودهم في مسابقة الدوري، بعد الضغوطات التي عاشوها والمطالبات بعودة الدرع لخزينة النادي، التي لم تتكلل بالنجاح في هذا الموسم».جلال لاعب مميزوفيما يخص تعليقه على ارتباط لاعب وسط فريق المحرق محمود جلال في ضياع نتيجة مباراة الرفاع، قال: «لا تستطيع الكلمات أن توفي حق اللاعب محمود جلال، فاللاعب له تاريخه الكروي على مستوى الكرة البحرينية، وقد ظهر في هذا الموسم بمستوى مغاير ومميز مع الفريق واجتهد لتقديم أفضل المستويات مع الكتيبة المحرقاوية. لكل لاعب أخطاءه داخل الملعب، ولا يعني أن طرده أمام الرفاع في المباراة الأخيرة السبب في ضياع النتيجة واللقب. فلقد طردت أمام الرفاع في مباراة القسم الأول، ولكننا فزنا بنتيجة المباراة بهدف نظيف».البسيتين قبل الهدية.. مبروك!وبالنسبة لفوز البسيتين بلقب الدوري لأول مرة في تاريخ مشاركاته في هذه المسابقة، أشار عايش إلى أن البسيتين قبل الهدية، حيث أعطى المحرق الفرصة للبسيتين ليتوج بطلاً للمسابقة بقيادة المدرب المخضرم خليفة الزياني، مضيفاً أن المحرق لو نجح في تجاوز البسيتين في اللقاء الذي جمعهما، فستكون للمحرق قاب قوسين أو أدنى في نيل اللقب، مباركاً للكتيبة البسيتينية بقيادة المدرب الزياني حصولها على درع الدوري.وقال: «وتعتبر هذه النتيجة التي حققها البسيتين في هذا الموسم نتيجة صحية، تساهم في ظهور منافسين جدد على مستوى المسابقة. فقد كانت المنافسة مقتصرة على المحرق، الرفاع والأهلي، واليوم نشاهد البسيتين يسجل اسمه في سجلات الأبطال لمسابقة الدوري، وكذلك أشيد بالظهور المتميز للكتيبة الحداوية في هذا الموسم، الذي كان من بين المنافسين الثلاثة في لقب الدوري».أغلى الكؤوس تعشق المحرقوفيما يخص فوز المحرق بالكأس الملكية الغالية هذا الموسم، أوضح فوزي أن أغلى الكؤوس دائماً ما تعشق المحرق منذ انطلاق هذه المسابقة الغالية، مؤكداً أن الكأس إذا ما راوحت مكانها في موسم، تأتي الموسم المقبل لتستقر في خزينة المحرق، مشيراً إلى أن المحرق نجح في الخروج في هذا الموسم بلقب البطولة، بدلاً من أن يخرج خالي الوفاض!وقعت للسيليةوبالنسبة للمفاوضات التي جرت بينه وبين إدارة نادي السيلية القطري، للعودة مجدداً لارتداء قميص الفريق الكروي بالنادي، قال: «لقد وقعت مع إدارة نادي السيلية عقداً مدته موسم واحد، أعود بموجبه من جديد لارتداء قميص الفريق القطري. فالسيلية يعتبر أول ناد احتضنني على مستوى مسيرتي الاحترافية، فلذلك للفريق القطري مكانة خاصة في قلبي واعتبره بيتي الثاني كنادي المحرق. وأتطلع بأن أكون إضافة للفريق في الموسم المقبل، وأن أحقق معه النتائج الإيجابية تكون كفيلة بظهور الفريق بصورة مغايرة عما ظهر به في الموسم الحالي».المحرق رفض العروض الاحترافية وبشأن العروض التي تلقاها خلال تواجده مع المحرق، قال: «وخلال موسمي مع المحرق، رفضت الإدارة العروض التي تقدمت بها إدارة نادي الاتحاد والاتفاق السعوديين وكذلك إدارة نادي عجمان الإماراتي، وفضلت استمراري مع الفريق حتى نهاية الموسم».الإصابة لم تخدمنيوأكد فوزي عايش أن الإصابة التي تعرض لها في مباراة المنتخب أمام قطر التي أقيمت في مارس الماضي ضمن منافسات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015، منعته من الظهور في أغلب مباريات الفريق والتي لم تخدمه في مشواره مع الكتيبة المحرقاوية خلال الموسم الكروي، الذي كان يتمنى خلاله المشاركة مع الفريق.دورينا يحتاج للاحتراف!وعن رأيه في مسابقاتنا الكروية، أوضح عايش أن مسابقاتنا الكروية تحتضر وأنها تحتاج لوقفة من أجل التطوير والارتقاء بالمستوى التنظيمي والفني والإعلامي، مؤكداً أن العمل التطوعي لا يخدم في تطوير المسابقات، ويحتاج لتطبيق الاحتراف على المستوى الإداري في تنظيم المسابقات، والاحتراف في مستوى التسويقي للمسابقات وعلى الصعيد الإعلامي وكذلك تطبيق الاحتراف في الأندية من خلال رفع مستوى الاهتمام ورفع سقف الدعم المادي، مضيفاً في الوقت ذاته أن الاحتراف يعتبر المطلب الرئيس لتطوير الكرة البحرينية، والذي سيعود بالنفع على المنتخب الوطني في بروز لاعبين متميزين قادرين على العطاء وخدمة المنتخب في المستقبل.بقاء كالديرون مهموأكد عايش خلال حديثه أن بقاء المدرب الأرجنتيني غابريل كالديرون على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطني يعتبر مهماً للمرحلة القادمة، مضيفاً أن المدربين الذين أشرفوا على تدريب المنتخب في الفترة السابقة لم يكونوا أفضل من المدرب كالديرون، مشيراً إلى أن العقلية التي يعمل بها المدرب والبرنامج الذي وضعه لتطوير المستوى الفني للمنتخب ورغبته في تحقيق الإنجاز مع الأحمر الكروي، تحتاج لقرار الموافقة من قبل اتحاد الكرة على بقائه في تدريب المنتخب، موضحاً أن الفترة السابقة التي قضاها المدرب كالديرون تعتبر كفيلة في استمراره، نظراً للعمل الاحترافي الذي ينتهجه المدرب في عمله، والعلاقة الطيبة التي تربطه مع اللاعبين، منوهاً أن المدرب أعطى الفرصة لأغلب العناصر المتواجدة في الكرة البحرينية لارتداء قميص المنتخب، وأضاف قائلاً: «إن المدرب كالديرون يعتمد في اختياراته على جدية ومجهود اللاعبين داخل أرضية الملعب، وأن احترافية كالديرون في العمل تعتبر أساس نجاحه في الفترة السابقة، والتي يحتاجها المنتخب في المرحلة القادمة للارتقاء بالمستوى الفني العام للمنتخب ومواصلة تقديم العروض الجيدة في المشاركات القادمة».