كشف مسؤول العلاقات الدولية في الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين علي البنعلي، عن استلام اتحاد نقابات العمال البحريني، مع دولتين خليجيتين في العام 2011 مبلغ 371 ألف دولار أمريكي من مركز التضامن الأمريكي الذي يديره ضابط المخابرات السابق بويكي اثاناسوف، مقابل أن تعمل هذه الاتحادات على تفكيك الحركة النقابية العربية القومية.وأضاف البنعلي أن مبالغ أخرى استلمها الاتحاد العام لعمال الوفاق -على حد وصفه- عن طريق برنامج آخر تحت مسمى التضامن الدولي من خلال مركز التضامن الأمريكي بميزانية تصل إلى 100 ألف دولار عام 2011.وأوضح البنعلي، إن ميزانية مركز التضامن الأمريكي تفوق 4 مليار دولار، مشيراً إلى أنه تم تخصيص 800 مليون دولار من هذا المبلغ إلى المنطقة العربية، وأضاف أن مركز التضامن الأمريكي، أعلن بالفعل على موقع الوقف القومي الأمريكي، عن صرف مبلغ وقدره 371 ألف دولار على 3 بلدان خليجية ومن بين تلك الدول مملكة البحرين التي استلم جزءاً من هذا المبلغ اتحاد عمال الوفاق عام2011، ومن المؤكد أن هذا المبلغ يتجاوز ذلك بعشرات المرات.وتابع مسؤول العلاقات الدولية في الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين أن رئيس الاتحاد الحر يعقوب يوسف محمد التقى بالأمين العام لاتحاد العمال العرب رجب معتوق، وأعرب له عن دعم الاتحاد الحر لاتحاد العمال العرب وقيادته في وجه الهجمة التي يقودها رئيس المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للنقابات في الأردن مصطفى التليلي، موضحاً أن هذا الأخير أرسل مصطفى سعيد الموظف الصغير إلى الجمهورية اليمنية من أجل الضغط على اتحاد عام عمال اليمن للانسحاب من الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، غير أن وعي قيادة الاتحاد العام لعمال اليمن كان ذا أبعاد قومية وعربية، حيث تم طرد مصطفى سعيد من اليمن بعد يومين من دخوله لها، ووضع اسمه ضمن لائحة الممنوعين من دخول الأراضي اليمنية. وأشار البنعلي، إلى أن مصطفى سعيد، أصبح بهذا الأمر، أسوء موظف دولي لدى منظمة العمل الدولية في ظل وجود اسمه على القائمة السوداء لدى جمهورية مصر ومملكة البحرين والجمهورية اليمنية.وأضاف البنعلي أن موظفي منظمة العمل الدولية في المنطقة العربية وعلى رأسهم مصطفى سعيد، يعملون بشكل متواصل لخدمة مصالح الاتحاد الدولي للنقابات، موضحاً أنه تم تكليف الاتحاد العام لعمال البحرين، بتأسيس وكالة أنباء وحسابات على «توتير»، من أجل التمهيد الإعلامي ومواجهة وكالة أنباء العمال العرب، التي أرعبت كثيراً رئيسة الاتحاد الدولي للنقابات شارون بورو.وقال إن مكتب منظمة العمل الدولية، في بيروت تحول إلى خلية نحل في محاولة شق الحركة النقابية العربية، مشيراً إلى أن هذا المكتب تحول بفعل مصطفى سعيد إلى قبو للمخابرات وهدفه تأمين عملاء بعقود نقابية طويلة الأجل والمكافئة تكون إما منصب دولي لهذا العميل أو وعد بدعم ترشيح هذا العميل إلى عضوية مجلس إدارة منظمة العمل الدولية. وتابع البنعلي، أن «مصطفى التليلي رئيس المركز الإقليمي للاتحاد الدولي للنقابات بالأردن، يحاول تفكيك الحركة النقابية الأردنية التي مازالت منيعة بوجود شخصيات نقابية واعية لهذا الحراك السلبي، مضيفاً أن «التليلي» نفسه يريد إلغاء الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، بهدف تطبيع العلاقات النقابية العربية مع إسرائيل من خلال تنظيم مشترك تحت مسمى اتحاد النقابات العربي الإسرائيلي». وأوضح البنعلي أن الاتحاد الدولي للنقابات، كلف مصطفى التليلي بتأسيس اتحاد النقابات العربي الإسرائيلي لخبرته الكبيرة في العمالة لأجهزة المخابرات الأجنبية، مضيفاً أن لدى التليلي خبرة عائلية من العمالة إلى أجهزة المخابرات تمتد في عائلة التليلي إلى سنوات سابقة، إذ قام والد مصطفى التليلي نفسه سنة 1962 بتأسيس اتحاد أفريقي بأمر من المخابرات المركزية الأمريكية، الذي فشل بعد أسبوعين من تأسيسه.وقال البنعلي إن المؤامرة على الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، بدأت في مكاتب الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وفي المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للنقابات بالأردن ومكتب منظمة العمل الدولية في لبنان ويتم ربط هذه المراكز كلها عن طريق المقر الرئيس للاتحاد الدولي للنقابات في العاصمة البلجيكية بروكسل، وأن هناك لجنة مشتركة تم أنشاؤها منتصف2011 بين الاتحاد الدولي للنقابات ومركز التضامن الأمريكي بقيادة بويكو اثاناسوف، مضيفاً أن بايكو عقيد سابق في المخابرات الأمريكية لا يخفي هو نفسه عن احد علاقة مركز التضامن الأمريكي بالمخابرات الأمريكية، إضافة إلى دور مركز التضامن الأمريكي كمنصة للمخابرات المركزية الأمريكية، فهو أيضاً يقوم بتمويل النقابات والاتحادات العمالية والغرف التجارية والأحزاب السياسية المعارضة في العالم العربي، التي تتماشى سياستها مع سياسة الولايات المتحدة الأمريكية.