طهران - (وكالات): حذر كبار زعماء الإصلاح في إيران من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة، الجمعة المقبل، على الرغم من مشاركتهم الواسعة في الانتخابات البلدية المقررة في ذات اليوم، ووجود اثنين من المرشحين الرئاسيين المحسوبين على تيار الإصلاح. وقال أمين عام مجمع علماء الدين المجاهدين، أو «مجمع روحانيون مبارز»، حجة الإسلام محمد موسوي خوئيني ها إن «مشاركة الإصلاحيين في الانتخابات ستلحق ضرراً كبيراً بهم»، ودعا إلى مقاطعتها، لأنها «انتخابات مدروسة، وتم إعداد نتائجها من قبل»، بعد إقصاء الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني منها، ورفض الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي الترشح للانتخابات.في غضون ذلك، نشرت مواقع إلكترونية إيرانية صوراً لسيارة المرشح الرئاسي محسن رضائي وقد تعرضت للاعتداء وتحطمت واجهتها الزجاجية الأمامية أثناء جولة قام بها في بعض مدن إقليم خوزستان الذي تقطنه غالبية عربية جنوب غرب إيران. ويعلن رضائي الذي كان قائداً للحرس الثوري في فترة الحرب مع العراق أنه مرشح إقليم خوزستان الغني بالنفط، ولكن العرب في الإقليم لا يبدون أي تأييد له ويعتبرونه لا يملك أي جذور عربية فهو من البختيارية الفرس رغم أنه يصرح دائماً بأنه من العرب. وبرز في المناظرة التلفزيونية الثالثة بين المرشحين الثمانية اعتراف من بعض المرشحين بأن جميع الرؤساء السابقين تعاملوا مع مسألة القوميات غير الفارسية بعيداً عن الدستور الذي يكفل لهم حقوقهم وهم العرب والكُرد والبلوش والآذريين والتركمان. في الوقت ذاته، اعتقلت السلطات الإيرانية سناء السالمي إحدى المرشحات العربيات للمجالس البلدية بمدينة «شادكان»، والتي يطلق عليها العرب مسمى «الفلاحية» جنوب مدينة الاحواز العاصمة، بتهمة إلقاء كلمة لها باللغة العربية في إحدى المهرجانات الثقافية في المدينة، حسب ما جاء في موقع «التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز»، وفقاً لقناة «العربية». وفي شان متصل، ذكرت وكالة أنباء مهر أن جمعية مدرسي الفقه التابعة لرجال الدين في مدينة قم تدعم المرشح المحافظ علي أكبر ولايتي في الانتخابات الرئاسية. وجمعية مدرسة الفقه في قم وجمعية علماء الدين المجاهدين أبرز مجموعتين لرجال الدين المحافظين في البلاد. وتنتخب إيران الجمعة المقبل رئيسها الجديد على وقع أزمات سياسية واقتصادية.