القاهرة - (رويترز): قالت مصادر قضائية إن وزير الداخلية المصري الأسبق محمود وجدي شهد أمام محكمة بمدينة الإسماعيلية شرق القاهرة بأن حركة حماس التي تدير قطاع غزة وجماعة الإخوان المسلمين تعاونتا لاقتحام سجون خلال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011. وقال مصدر إن وجدي الذي شغل المنصب بعد أيام من اندلاع الانتفاضة «أبلغ محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية بأن المخابرات العامة المصرية رصدت معلومات تفيد التواصل بين الإخوان وحركة حماس بشأن المشاركة في جمعة الغضب «رابع أيام الانتفاضة» واقتحام السجون.» وقال المستشار خالد محجوب رئيس المحكمة إن شهودا جددا سيدلون بشهادتهم في وقت لاحق. ومن بين من أطلق سراحهم بعد اقتحام السجون آنذاك 34 عضواً قيادياً في جماعة الإخوان المسلمين بينهم محمد مرسي الذي انتخب رئيساً لمصر في يونيو العام الماضي. كما أطلق سراح عدد من أعضاء حماس وحزب الله عادوا إلى قطاع غزة ولبنان هاربين. وقال المصدر إن مسلحين مدربين هم من أطلقوا سراح هؤلاء المحتجزين. وانهارت القبضة الأمنية على مصر في جمعة الغضب خاصة في محافظة شمال سيناء على الحدود مع قطاع غزة. ويعتقد أن من أطلق سراحهم من أعضاء حركة حماس عادوا إلى القطاع من منفذ رفح البري الحدودي أو من أنفاق سرية تحت خط الحدود. وقال وجدي إن المسلحين دخلوا الأراضي المصرية من الأنفاق السرية. وقتل 6 ضباط و32 مجندا في عمليات اقتحام السجون كما قتل وأصيب عدد من النزلاء.