كتبت ـ شيخة العسم: بدور إسماعيل ترى في حفلات الاستقبال باباً للتبذير والبذخ و»الفنتقة»، فيما تحسبها سارة يوسف بميزان الربح والخسارة، وتجدها ضرورة لتحصيل الهدايا الغالية والنفيسة!حنان صالح تقول إن التوزيعات التي تقدمها صاحبة الحفل على المدعوين لوحدها قصة وحكاية، بينما دعت شريفة الجار أكثر من 300 صديقة لحفل استقبال، ولكن ما تلقته من هدايا أقل من هذا بكثير.باب للتبذير«تفنتق على الفاضي» هذا ما أطلقته بدور إسماعيل على حفلات الاستقبال هذه الأيام «أصبح كل شيء مظاهر حتى في المباركة على قدوم مولود أو شراء بيت جديد، ولمن هو قادم من الحج، بتخصيص يوم لاستقبال المهنئين».وتقول إن الترف في هذه الحفلات يصل إلى مداه، من قائمة الطعام والحلويات والتجهيزات وغيرها ما يكلف الأسرة الكثير «كان الناس قديماً يزورون من أنجبت طفلاً أو المتزوجة في أي وقت ومتى ما أمتلكوا هدية، في زيارة بسيطة والسلام، وأغرب ما تقوم به النساء اليوم تنظيم حفلات استقبال للقادمات من الحج أو السفر، ويحرجون معارفهم في الحضور وتقديم الهدايا، الهدية يجب أن تأتي من تلقاء نفسها وليس بالإحراج».وتشاركها الرأي حنان صالح فتقول «الهدايا خلها على صوب»، وتضيف «من المعروف في حفلات الرسبشن، أن تقدم صاحبة الحفلة توزيعات على المدعوين، وأنواع التوزيعات وأشكالها هو محور التنافس بين الحفلات، فصاحبات الحفل يبحث دوماً عن الأشكال الغريبة وأحجامها وألوانها، وخصوصاً توزيعات حفلات استقبال المولود الجديد».آخر حفلة ذهبت إليها حنان كان التوزيع فيها على الحاضرات عبارة عن حقيبة كاملة «فيها من أنواع الحلويات ما يبهر العين، ولعبة غريبة الشكل صغيرة الحجم، ونوعين من دهن العود الأصلي، وأنا أخرج الأغراض تساءلت كم كلفت الحقيبة الواحدة». فرصة لتحصيل الهداياحفلة استقبال سارة يوسف كانت أفخم من حفلة عرسها «كانت حفل الزواج بسيطة جداً دعي إليها المقربون فقط، وبعدها سافرت إلى ماليزيا وتايلند، إلا أن حفلة الرسبشن كانت في إحدى الصالات الراقية، واستعنت بكوشة وبوفيه وديجي، دعيت إليها جميع المعارف والأقارب والأصدقاء، عوضت فيها حفل الزفاف المتواضع وزيادة، ولبست فستان (أف وايت).. كان أشبه بحفل زفاف.. إلا أنه يتعلق هنا باستقبال الهدايا بالمقام الأول».شريفة الجار مرت بتجربة مريرة في هذا الجانب وكانت الخسارة نصيبها «نظمت حفل استقبال زفافي في فندق لأننا استغنينا عن حفل الزفاف لظروف موت جدة زوجي».دعت شريفة أكثر من 300 صديقة للحفل «بعد انتهاء الحفلة وتجميع الهدايا، فوجئت أن عددها كان محدوداً بالقياس لعدد المدعوين، لم آبه بذلك فمن قدم هدية سجل اسمه على بطاقة تعريفية».بعد أيام زارتها بنات خالاتها وقبل مغادرتهن سألنها إن كانت أعجبت بخاتم الذهب والسويرة «قلت لهن كانت جميلة، رغم أني لم أرها حتى، وعندما خرجن قلت ربما يكذبن علي، إلا أنهم ليسوا الوحيدين من أرادوا معرفة رأيي بالهدية». أم عبدالله تقول إنها تناصر حفلات الاستقبال «نظمت حفلتي استقبال لابنتي، هذا أوفر للوقت والجهد والمال، بدل أن تشتري (قدوع) كل يوم للزائرين، في بداية الأمر لم استسغ فكرة الرسبشن وكنت أقول كأنها طرارة بأن أعمل حفلة لاستقبال الهدايا فقط، إلا أني اقتنعت بالفكرة، وعندما أنجبت ابنتي الكبرى، أرسلنا دعوات عن طريق الهاتف واستقبلنا المهنئين ثلاثة أيام متواصلة».
حفلات الاستقبال بميزان الربح والخسارة
11 يونيو 2013