كتب – مازن أنور ووليد عبدالله:سرعان ما انفضت الشراكة والعلاقة بين الاتحاد البحريني لكرة القدم ومدرب المنتخب الأرجنتيني غابرييل كالديرون، مشهد كان شبيهاً بذلك المشهد الذي سبقه إليه الانجليزي بيتر تايلور، خروج من بوابة الاتحاد إلى السيارة ومغادرة بلا عودة، ولكن الفرق بأن الانجليزي تايلور كان مقتنعاً برحيلة والأرجنتيني كالديرون غاضباً قبل مغادرته.طي صفحة كالديرون وهو الشعار أو العنوان الذي اختاره الاتحاد البحريني لكرة القدم خلق انقساماً ثلاثياً في الشارع الرياضي البحريني بين مؤيد ومحايد ومعارض، ولعل من يؤيد رحيل المدرب يتمسك بالمبلغ الذي وضعه كشرط من شروط استمراره ولعل هذه المبالغ تُعد عادية بالنسبة لدول أخرى وخيالية بالنسبة للبحرين، ولكن جزاء المدربين بات يتحدث بهذه المبالغ ولا عجب في ذلك، فيما من اتخذ موقف المحايد بات ينتظر ما هو القرار الذي سيتخذه اتحاد الكرة ويتريث لعل القادم يكون أفضل، أما من يعارضون هذا القرار فإنهم يتحدثون بحال مصلحة الكرة البحرينية وأهمية توفير الاستقرار لها خصوصاً بعد الاهتزاز الفني المتواصل الذي تعرضت له منذ رحيل العجوز التشيكي ميلان ماتشالا.في الحقيقة يجب الاعتراف بأن المدرب الأرجنتيني كالديرون بدت ملامحه التدريبية تختلف عن من سبقه ولعله يمتلك مقومات المدرب التي يدعمها بالدراسة الأكاديمية، وبالتالي فإنه يحتضن التدريب بفكر فني أكاديمي جعله قريباً حتى من اللاعبين أنفسهم، وقلما نجد لاعباً في المنتخب لم يأسف لرحيل كالديرون، ولعل أسف اللاعبين يؤكد بأنه مدرب جيد لأنهم أقرب الأشخاص إليه ويعتبر قائدهم في نهاية المطاف.العزاء الوحيد سيكون للكرة البحرينية التي كتبت ومن جديد قصة «حليمة» التي عادت لعادتها القديمة في البحث والاستكشاف لعل وعسى أن تحصل على خير من يقودها وأن تحاط به عوامل الاستقرار التي هي مطلب كل مُطلع على الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.
الكرة البحرينية تعود لــ«قصة حليمة» بعد رحيل كالديرون
11 يونيو 2013