أكد الخبير بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» د.عبدالعزيز الجبوري دعم منظمة «الإيسيسكو» لمملكة البحرين في مواجهة ظاهرة العنف والاعتداء على المدارس والهيئات التعليمية، مستنكراً تصاعد أعمال العنف والاعتداءات ضد المدارس في مملكة البحرين، بعد أن وصلت إلى أكثر من 192 حالة اعتداء واستغلال البعض لطلاب المدارس وتحريضهم على أعمال العنف والقيام بالأعمال التخريبية.ودعا الجبوري، باسم منظمة «الإيسيكو»، كل محرض وداع إلى العنف والتخريب إلى الكف عن هذه الممارسات والنظر للمستقبل دون النظر إلى الأجندات الخارجية التي لا هدف لها إلا التخريب وعرقلة العمل التنموي وعرقلة تطور المجتمع البحريني واستقراره.ونقلت وكالة أنباء البحرين «بنا» عن الجبوري قوله: «نناشد أولئك الساعين للنيل من الاستقرار والسلام في هذا البلد بكل الصفات الإنسانية أن يتركوا هذا المجتمع البحريني المسالم يعيش كما يحلو له من الاستقرار والسلام في ظل ما يتوفر لهذا الشعب من قيادة حكيمة تستطيع أن تعالج الأمور بحكمة وروية وهو ما أثبتته الأحداث التي شهدتها المملكة» مشيداً بما وفرته البحرين لأبناء شعبها من مقومات الحياة الحرة الكريمة والازدهار والاستقرار.وأشاد خبير منظمة الإيسيسكو بتطور العملية التعليمية في مملكة البحرين، مشيراً إلى أنه كأستاذ جامعي يتابع تطور النظام التربوي والتعليمي في البحرين منذ العام 2005 وأنه مازال من المطلعين على هذا التطور من خلال العمل في منظمة «الإيسيسكو».وأكد أن التعليم في مملكة البحرين وصل إلى مستويات راقية ومتطورة جداً وبات يحظى بمكانة متقدمة على مستوى المنطقة، منوهاً في هذا الصدد بما توفره حكومة مملكة البحرين من مستلزمات ومتطلبات النهوض بالعملية التعليمية والتربوية بشكل عام للنهوض والارتقاء بها والوصول إلى مستويات عالمية راقية، مشيراً إلى أن العمل التربوي في مملكة البحرين ينطلق من جهود مدروسة وحثيثة يقوم عليها قيادات تعرف أهمية التعليم في إحداث التنمية الشاملة وبناء مجتمع مسالم يسوده الأمن والاستقرار والسلام إضافة إلى إدراك هؤلاء القائمين على العملية التعليمية في البحرين أن التعليم هو الطريق الوحيد والأساس في بناء مجتمع المستقبل.وأعرب الجبوري عن أسفه أن هذا التقدم في المسيرة التعليمية في مملكة البحرين لم يرق للكثير من الجهات التي تريد بشكل أو بآخر عرقلة هذه العملية التعليمية التي تتعلق بالأساس بصناعة الإنسان البحريني.وجدد التأكيد على دعم مملكة البحرين في مواجهة ظاهرة العنف والتخريب، مشيراً إلى أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» منذ تأسيسها عام 1982 وهى تعمل على مساعدة الدول الأعضاء في تجاوز الصعوبات والعراقيل التي تعاني منها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومنها التربوية، وأن المنظمة حريصة كل الحرص على وحدة العالم العربي والإسلامي وتوفير الاستقرار والسلام فيها لأنه لا تنمية شاملة ولا تطور ولا ازدهار بدون استقرار ولا يمكن أن نتصور مجتمعاً يعاني من مشكلات داخلية ويشهد تطوراً.