بحثت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مع وفد وزارة المواصلات برئاسة الوزير كمال بن أحمد، آخر تطورات مشروع إحياء مبنى بريد المنامة، أحد أهم المعالم المعمارية في المنامة عاصمة السياحة العربية 2013. وناقش الجانبان أهمية العمران التراثي وضرورة تأصيل تلك المشاهدات الإنسانية والحضارية باعتبارها توثيقاً ثقافياً وتاريخياً، فيما أشادت وزيرة الثقافة بالتعاون الوثيق مع وزارة المواصلات لحفظ المعالم المعمارية وإعادتها إلى سابق عهدها. ونبهت إلى أهمية إعادة إحياء مبنى البريد، موضحة أن عمليات الترميم وإزالة الغطاء الخارجي عن المبنى يعيد التاريخ إلى المكان القديم بمعماره المميز ويؤكد هوية المنامة، ما يندرج ضمن الخطة الشاملة لوزارة الثقافة في إعادة إحياء مواقع التراث العمراني. ونوهت بدور العمارة في حفظ الموجودات والمكتشفات، معتبرةً إياها أداة ثقافية لمعالجة التاريخ وإعادة إحيائه دونما المساس بالهيكل الأساس للمشروعات والبناءات الحضارية.بدوره تقدم وزير المواصلات بالشكر الجزيل لوزيرة الثقافة على جهودها في حفظ التراث البحريني الأصيل، منبهاً إلى دور وزارة الثقافة المهم والمميز من خلال مشروع ترميم بريد المنامة، الواقع وسط منطقة سوق البحرين ضمن مشروع كبير للترميم والعناية بمنطقة تراثية كانت وما تزال قبلة لرواد المملكة الساعين للتعرف على الحقب الزمنية المختلفة. وأشار إلى أن وزيرة الثقافة كانت لها لمساتها في إعادة الحياة لمختلف المباني القديمة بالمملكة، لإيمانها بضرورة حفظ الموروث الحضاري والشعبي الزاهر للأجيال المقبلة. وتبع اللقاء زيارة إلى المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، حيث أعرب وزير المواصلات عن سعادته بهذا المنجز الوطني وبنجاح تحويل المبنى إلى مكان يخدم العالم العربي، مؤكداً أن الخطوة تعزز العمل الحفاظي من خلال الترميم والعمران وتعميق العلاقة بالهوية الوطنية.