عواصم - (وكالات): قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني إن «هناك إجراءات ستتخذ ضد المنتسبين لـ «حزب الله» اللبناني، في دول الخليج، في جوانب تتعلق بالنواحي المالية والتجارية، على خلفية التدخل السافر للحزب في سوريا»، مؤكداً أن «التعرف على منتسبي الحزب في دول المجلس عن طريق إجراءات أمنية تتبعها كل دولة وفق تفصيلات ذات خصوصية لكل منها».من ناحية أخرى، أطلقت مجموعة من الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في الكويت حملة لمقاطعة البضائع الإيرانية بسبب دعم طهران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ونشرت 9 جمعيات تعاونية بياناً في الإعلام أكدت فيه سحب البضائع الإيرانية من المتاجر رداً على موقف إيران في الملف السوري. من جانب آخر، ذكرت تقارير أن «»حزب الله» نجح في تكوين شبكة معقدة من العملاء حول العالم، تخصصت في غسل أموال المخدرات وذلك عبر تجارة السيارات، بالإضافة لجمع التبرعات وتجارة الألماس والمعادن والعقارات والمضاربة في سوق الأسهم»، وفقاً لما ذكرته قناة «العربية». ميدانياً، قتل 60 شيعياً غالبيتهم من المسلحين في اشتباكات مع مقاتلين إسلاميين شرق سوريا في خطوة تهدد بإضفاء طابع أكثر مذهبية على النزاع السوري الذي يشكل محور مباحثات أمريكية بريطانية في واشنطن. وفي انعكاس جديد للنزاع على لبنان المجاور، قصف الطيران المروحي السوري وسط بلدة حدودية ذات غالبية سنية متعاطفة مع المعارضة، في حين بدأت النمسا سحب عناصرها من قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك في الجولان. وعرض المرصد السوري لحقوق الانسان اشرطة فيديو على موقع «يوتيوب» تظهر «احتفال» مقاتلين معارضين بمقتل 60 شيعياً في قرية حطلة في محافظة دير الزور، غالبيتهم من المسلحين الموالين لنظام الرئيس بشار الأسد. وأوضح المرصد أن هجوم المقاتلين المعارضين على البلدة ذات الغالبية الشيعية أتى غداة شن المسلحين الشيعة هجوماً على مركز للمقاتلين، مشيراً إلى أن 10 من مسلحي المعارضة قتلوا في اشتباكات أمس الأول. ويشكل السنة نحو 80% من سكان سوريا البالغ عددهم نحو 23 مليون شخص، ويتعاطفون بشكل عام مع المعارضة. بينما ينتمي الأسد إلى الأقلية العلوية التي تمثل نحو 10% من السكان. وحذرت الأمم المتحدة في أوقات سابقة من أن النزاع السوري بات «طائفياً في شكل واضح». كما أدت مشاركة حزب الله الشيعي إلى جانب القوات النظامية في المعارك التي انتهت بسيطرته وهذه القوات على منطقة القصير في محافظة حمص، إلى تصعيد الخطاب المذهبي في سوريا وفي لبنان المنقسم بين موالين للنظام السوري ومعارضين. وفي بيروت، أعلن الجيش اللبناني أنه اتخذ إجراءات «للرد الفوري» على أي «خرق» سوري جديد، وذلك بحسب بيان أصدرته قيادة الجيش بعد ساعات من قيام مروحية سورية بقصف وسط بلدة عرسال الحدودية ذات الغالبية السنية والمتعاطفة مع المعارضة السورية، ما ادى الى سقوط جرحى.وهي المرة الأولى يطاول القصف السوري وسط البلدة التي تعرضت مرارًا منذ بدء النزاع السوري لقصف طاول أطرافها والجرود المحيطة بها، علماً بأنها استقبلت مؤخراً عشرات الجرحى السوريين ومنهم مقاتلون معارضون أصيبوا في معارك القصير. وفي مدينة حمص، ذكر المرصد أن القوات النظامية، مدفوعة بما حققته في القصير، سيطرت «على أجزاء واسعة من حي وادي السايح في مدينة حمص، وتتقدم بحذر في الحي الذي يشهد اشتباكات عنيفة ويتعرض للقصف من القوات النظامية». وأوضح أن القوات النظامية «كانت موجودة في الحي خلال الفترة الماضية، لكنها لم تكن قادرة على التقدم بسبب وجود قناصة من المقاتلين المعارضين»، مشيراً إلى أن الحي «يفصل بين حيي الخالدية وحمص القديمة»، معقلا المعارضة المحاصرين منذ أكثر من عام.دبلوماسياً، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأسرة الدولية إلى وقف تقدم قوات النظام السوري المدعومة من إيران وحزب الله نحو حلب. في غضون ذلك، تستضيف واشنطن لقاء بين وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره البريطاني وليام هيغ بعد إعلان الولايات المتحدة أنها تدرس «الخيارات» لمساعدة المعارضة المسلحة في مواجهة التقدم الميداني للقوات النظامية. وتأتي المباحثات بين البلدين الداعمين للمعارضة في وقت طلب الرئيس الامريكي باراك اوباما من «فريقه في مجلس الأمن القومي» في البيت الأبيض «درس كل الخيارات الممكنة التي تسمح لنا بتحقيق أهدافنا لمساعدة المعارضة»، ما قد يؤشر إلى تبديل الولايات المتحدة موقفها من مسألة عدم تسليح مقاتلي المعارضة. كما يأتي اللقاء وسط استعدادات دولية لعقد مؤتمر دولي سعياً للتوصل إلى حل للأزمة السورية. ولم تؤدِ الجهود لجمع ممثلين عن النظام السوري والمعارضة في جنيف الى نتائج حتى الآن فيما حذر هيغ في نهاية الأسبوع من أن المكاسب الميدانية التي يحققها نظام الرئيس السوري بشار الأسد تضع عراقيل جديدة أمام المؤتمر. وبعد نحو أسبوع من اشتباكات بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين عند معبر القنيطرة الحدودي، عبرت المعبر مجموعة اولى من 20 جندياً نمساوياً، عملاً بقرار فيينا سحب كتيبتها المؤلفة من 378 جندياً عاملين في إطار قوة الأمم المتحدة المعروفة بـ «اندوف».وفي الكويت، أطلقت مجموعة من الجمعيات التعاونية الاستهلاكية حملة لمقاطعة البضائع الإيرانية بسبب دعم طهران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، فيما تظاهر العشرات ضد حزب الله وأحرقوا صور امينه العام حسن نصرالله. ونشرت 9 جمعيات تعاونية من أصل 50 في الكويت بياناً في الإعلام المحلي أكدت فيه سحب البضائع الإيرانية من المتاجر رداً على موقف إيران في الملف السوري.