كتبت- زهراء حبيب:قال وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي، إن:» الوزارة بصدد اتخاذ إجراءات، ضد المدارس الخاصة التي لا ترتقي بأدائها ولا تلتزم بتقارير هيئة ضمان الجودة بهدف الحد والتقليل من قبول الطلبة، لحين تعديل وضعها، لحين الوصول إلى إغلاق المدرسة المخالفة».وأكد وزير التربية والتعليم خلال حضوره الحفل الذي نظمته إدارة العلاقات العامة والإعلام لتكريم 60 إعلامياً من المتعاونين مع برامج وأنشطة الوزارة، أن الخطوة المهمة لمبادرة تحسين وتطوير المؤسسات، يتمثل في الانتقال إلى المدارس الخاصة بناء على ضوء تقرير هيئة ضمان الجودة لبعض المدارس. وأشار النعيمي، إلى عقد اجتماعات مع المدارس الخاصة، مضيفاً أن وزارة التربية والتعليم ستعمل على تقديم الدعم الفني لها، من حيث التدريب على كيفية التعامل مع تقارير هيئة ضمان الجودة، حفاظاً على حق ولي الأمر في توفير التعليم المناسب لابنه في المؤسسات التعليمية الخاصة. ولفت النعيمي إلى تجاوب بعض المدارس، موضحاً أن هذه الخطوة ستشمل جميع المدارس الخاصة، إذ هناك تقارير ما بين 3 أو 6 أشهر لكل المدارس التي تمت مراجعتها من قبل هيئة ضمان الجودة، وأضاف أن الوزارة لديها فرق عمل مهمتها زيارات المدارس وتفقد أوضاعها. وبخصوص تفعيل توصيات المنتدى الوطني حول دور المؤسسة التربوية في مواجهة العنف والاعتداءات، أشار الوزير، إلى عقد الوزارة لاجتماع بحث توصيات المنتدى، وظاهرة العنف في المدارس، والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال.وشارك في الاجتماع عدة قطاعات منها قطاع المناهج والأنشطة وقطاع التعليم، ويهدف إلى قراءة التوصيات، وسبل التعامل معها، وتحديد جدول زمني لتنفيذها لترى هذه التوصيات النور دون أن يحدد الاجتماع حتى الآن المدة الزمنية لتفعيلها، لكنه أكد أن خلال العام الدراسي سنرى انعكاساً كبيراً لهذه التوصيات، ذلك أن بعضها يتعلق بجانب تربوي والخدمات الطلابية والأنشطة.وعن دعم القيادة في تطوير التعليم التربوي، قال النعيمي إن القيادة في دعم مستمر للتعليم وميزانية التربية والتعليم في زيادة مستمرة، وتتم الاستعانة بخبرات عالمية لتحسين المستوى التعليمي وأداء المدارس في مملكة البحرين، وأضاف أن هيئة ضمان الجودة والبوليتكنك ومشروع تحسين المدارس ضمن هذه المبادرة. وفيما يخص إطلاق المدونة الإلكترونية للوزارة، وعدد الأسئلة التي يستقبلها الموقع، لفت النعيمي إلى أن المدونة تستقبل أكثر من 200 سؤال واستفسار، وهي تعتبر أحدث وسيلة للتواصل مع المجتمع، مؤكداً أنها ليست السبيل الوحيد فهناك الخط الساخن لاستقبال الاتصالات اليومية مع أولياء الأمور، ومن خلال هذه المنظومة أصبح هناك يوم مفتوح بين الوزارة وأولياء الطلبة. وعن تعميم توزيع الكاميرات الأمنية، أوضح أن المدارس مؤسسات تربوية لها علاقة بالمجتمع وأول من يحميها هو المجتمع، مشيراً إلى أن عدد المدارس يقدر بـ 208 مدارس موزعة على محافظات مملكة البحرين كافة، وتعتبر الكاميرات هي إحدى سبل الحماية لكن توعية المجتمع بأهميتها وبعدم المساس بالحرم الدراسي هو الأهم، متطرقاً في حديثه للأحداث التي شهدتها المدارس من سرقة الطفايات، وإغلاق المدارس لمنع الطلبة من دخولها، والخوف لدى الطلبة وأولياء الأمور في اليوم الثاني من الحدث، والسجلات تثبت نسبة غياب كبيرة في المدارس التي تشهد أعمال شغب، والمتضرر هو الطالب. وأشار إلى دور الإرشاد النفسي، بالتعامل مع 5200 طفل يتم معالجتهم نفسياً ليس بالخوف وعدم الرغبة بحضور المدارس. وأشاد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي بالدور الذي يقوم به الإعلاميون في دعم برامج التطوير والتحسين التي تهدف إلى الارتقاء بالتعليم وتحسين مخرجاته، ضمن الشراكة المجتمعية التي تعتبرها الوزارة الأساس في عملها وفي أداء رسالتها التربوية والوطنية في ذات الوقت، باعتبار التعليم هو مستقبل البحرين الذي يسهم في بناء الأجيال وتعزيز الاستنارة والتنمية ورفدها بالطاقات الوطنية المبدعة والفعالة.وأشار الوزير إلى أن الوزارة، نفذت خلال السنوات القليلة الماضية، باقة من البرامج والمشروعات التطويرية، التي أسهمت في نقل التعليم من مرحلة متطورة إلى مرحلة أكثر تطوراً، مضيفاً أن للإعلام دور ونصيب في تحقيق هذا القدر من التطوير المشرف الذي يمكن رؤيته اليوم على نتائج الأبناء الطلبة وفي التقارير الدولية المختصة.واستشهد الوزير بأمثلة على تلك المشاريع، بينها مشروع تحسين أداء المدارس وتحسين الزمن المدرسي، اللذين أدى تنفيذهما إلى تحقيق تقدم ملموس في التحصيل الدراسي للطلبة وتحسين المخرجات التعليمية.وأكد الوزير النعيمي، أن الوزارة ماضية في دعم سياستها في مجال التواصل مع الجميع لما فيه خير وصالح التربية والتعليم، معرباً عن شكره إلى جميع رؤساء تحرير الصحف المحلية، وإلى الصحافيين والكتاب والإعلاميين، وإلى وكالة أنباء البحرين وهيئة الإذاعة والتلفزيون ونادي المراسلين ومراسلي القنوات الفضائية العربية والأجنبية ومراسلي الصحف والفنيين وكل من دعم الوزارة بالفكر النير والكلمة الطيبة الصادقة والنصيحة المخلصة، خدمة للوطن العزيز وازدهاره في الحاضر والمستقبل. ومن جانبه، أعرب علي الذوادي في كلمة المكرمين، عن شكره على لفتة تكريم الإعلاميين، واصفاً إياها بأنها جزء من سياسة الوزارة لمد جسور التواصل مع المؤسسات بالمملكة.بعدها كرم الوزير 60 إعلامياً من الإعلاميين المتعاونين مع الوزارة إضافة إلى تكريم قدامى العاملين بالإدارة.
النعيمي: إجراءات ضد المدارس الخاصة غير الملتزمة بتقارير «الجودة»
14 يونيو 2013