دشن رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د.عبداللطيف آل محمود أمس بمسجد عائشة أم المؤمنين بمدينة الحد إطلاق عريضة شعبية إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمطالبة بسحب وتغيير سفير بلاده في البحرين، داعياً المصلين للتوقيع على الرسالة الموجهة لأوباما باللغتين العربية والإنجليزية.وأوضح الشيخ د.عبداللطيف آل محمود، في كلمته أمام المصلين عقب أداء فريضة الجمعة أمس، «ستبدأ الحملة الشعبية اعتباراً من اليوم (أمس) بالتوقيع على رسالة هذه الحملة، والمطلوب من كل مواطن مخلص وغيور على البحرين وعلى شعبها أن يشارك هو وعائلته ومن حوله في هذه الحملة بالتوقيع على هذه الرسالة التي سترفع للرئيس الأمريكي، والفئة التي ترجو الحملة الشعبية أن يشاركوا فيها كل من بلغ خمسة عشر (15) سنة فأكثر من المواطنين لتعلم الإدارة الأمريكية أن الضرر الذي وقع على البحرين لم يكن مقصوراً على العلاقات بين الدولتين بل وقع على الشعب البحريني بكل أعماره ومنهم الأجيال الشابة الذين يمثلون النسبة العظمى من الشعب.وأضاف «هذه الحملة الشعبية مفتوحة لمشاركة كل شعب البحرين على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وأعراقهم وانتماءاتهم ، وهم أهل الفاتح الذين سخرهم الله تعالى وحده ليكونوا الدرع الأول لإبطال المؤامرة على البحرين».وقال آل محمود إن العامين الماضيين شهدا تطوراً كبيراً في مستوى الوعي الجماهيري والسياسي عند المواطن البحريني وان الوعي الجماهيري كان من حسنات مؤامرة 2011 التي نبهت الشعب البحريني لحقيقة ما تحاك له من مؤامرات خارجية لضرب الدولة والعبث بمقدرات الشعب البحريني.وقال آل محمود إن البحرين انتبهت إلى أهمية التواصل والمصارحة بين القيادة والمواطنين، مضيفاً «لا يصلح أن يكون هناك شعب بلا قيادة أو قيادة بلا شعب وأن الأزمة تسببت في زيادة الوعي واكتساب الخبرة والمعرفة بأمور الدولة وضرورة الإسهام الوطني في حماية البلاد وكشف أيادي الغدر والخيانة».وأضاف «من الدروس التي استفدناها من الأزمة وينبغي أن نتعظ بها ونتنبه للعمل بها أهمية التلاحم والمصارحة بين القيادة في الدولة وبين الشعب، وأهمية المشاركة في مواجهة الخطوب والأخطار وفي معالجة الأمور للحفاظ على كيان الدولة وحمايتها والحفاظ على الأديان والأرواح والأعراض والأموال».وقال «رأينا كيف تلاعبت بالبحرين دول مثل أمريكا وإيران ودول أوربية ومنها بريطانيا في أول الأمر، وكيف تلاعبت بنا ولازالت منظمات دولية متعددة المجالات مثل منظمة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية ومنظمة أطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات التي تدار بطريق مباشرة أو غير مباشر من الدول التي اشتركت في المؤامرة وكذالك الاتحادات النقابية والعمالية الدولية وغيرها التي توجه سياسياً لمصالح الدول والجماعات».وأكد آل محمود أن المنظمات الدولية لا تعنى بالذين يتآمرون على الدولة وعلى المواطنين ويقومون بالعمليات الإرهابية والعنف ويعملون على قلب نظام الحكم ويعتدون على بقية المواطنين ويقتلون ويسفكون الدماء ويخربون الديار ويدمرون الممتلكات العامة والخاصة، إذ تقول تلك المنظمات إن هذا لا يعنيهم فهو ليس من مشمولات اتفاقيات حقوق الإنسان.وأوضح أن البعض استغل الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها دولتنا بحسن نية والتي ظهر أنه يمكن استغلالها ضد الدولة الموقعة عليها للضغط عليها من الدول المشتركة في المؤامرة على البحرين أو أي دولة أخرى.