عواصم - (وكالات): أعلن الرئيس المصري محمد مرسي «قطع العلاقات تماماً مع النظام السوري»، مؤكداً أن بلاده بدأت اتصالات مع دول عربية وإسلامية «لعقد قمة طارئة لنصرة» الشعب السوري. وفي كلمة ألقاها أمام آلاف الإسلاميين الذين احتشدوا في استاد القاهرة في مؤتمر «لنصرة سوريا» دعا مرسي مجلس الأمن الدولي إلى «فرض منطقة حظر جوي» فوق سوريا. كما شن هجوماً عنيفاً على حزب الله الذي يشارك في القتال في سوريا إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أنه «لا مكان لحزب الله في سوريا». وقال مرسي إن مصر «قررت قطع العلاقات تماماً مع النظام الحالي في سوريا وإغلاق سفارة النظام الحالي في مصر وسحب القائم بالأعمال المصري» في دمشق. وأكد أنه «لا مجال ولا مكان» للنظام السوري الحالي في سوريا مستقبلاً، معتبراً أن هذا النظام ارتكب «جرائم ضد الإنسانية». وتابع «بدأنا اتصالات مع الدول الإسلامية والعربية لعقد قمة طارئة لنصرة» الشعب السوري. وأكد أن مصر ترفض «التدخل في الشؤون الداخلية للدول» سواء أكان هذا التدخل من قبل «دول أو ميليشيات»، قبل أن يضيف «إننا نقف ضد حزب الله «.وذكر أن مصر جيشاً وشعباً تقف مع السوريين لتحريرهم من بطش الظالمين. ودعا الشعب المصري إلى «معاملة المواطنين السوريين» اللاجئين في مصر «مثل المواطنين المصريين تماماً».وقد انتقد علماء دين سنة الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءه الشيعة في حين انضمت جماعة الإخوان المسلمين إلى الدعوة للجهاد في سوريا. في غضون ذلك، شن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد الحريري، هجوماً قاسياً على أمين عام «حزب الله» الشيعي، حسن نصرالله، بعد خطابه الأخير أمس الأول، واتهمه بـ «اختزال الدولة» بمجلس شورى حزبه والحصول على فتوى من المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي للقتال بسوريا، كما اعتبر أنه «فشل في تغطية الجرائم التي يشارك في ارتكابها»، ونفى أن يكون تيار المستقبل الذي يقوده قد شارك في المعارك السورية. وقال الحريري، في بيان رد فيه على خطاب نصرالله، إن الأخير «قدم دليلاً جديداً على المسار الخطير الذي يقود البلاد إليه، والذي على حد توصيفه يريد له أن يتخطى حدود لبنان، ليطاول المشرق العربي برمته من فلسطين إلى سوريا وكل بلدان المنطقة».وتابع الحريري»لم يكن موفقاً ولم تحالفه البلاغة في إسقاط الجرائم التي يشارك حزبه في ارتكابها في سوريا، على تيار المستقبل وادعاؤه أن التيار يرسل المقاتلين ويدفن القتلى في الأراضي السورية» معتبراً أن هذا الكلام «من إنتاج مخيلة حسن نصرالله، ولا مكان له على الإطلاق في مراتب الصدق والحقيقة» واعتبر الحريري أن نصرالله «يقرأ في قاموس واحد هو قاموس المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، الذي ذهب السيد حسن خصيصا للاجتماع إليه في طهران وعاد منها بفتوى المشاركة إلى جانب بشار الأسد». وفي وقت لاحق، من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الأمريكية نقلاً عن تصريحات لوزير الخارجية جون كيري قوله إن استخدام قوات الحكومة السورية أسلحة كيماوية وتدخل مقاتلي حزب الله يظهران عدم التزام الرئيس بشار الأسد بالمفاوضات ويهددان «بجعل التسوية السياسية بعيدة المنال». وأصدرت الوزارة بيانا بعد أن تحدث كيري مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري. وقال البيان «أكد وزير الخارجية من جديد أن الولايات المتحدة تواصل العمل بنشاط من أجل حل سياسي بغية عقد اجتماع جنيف الثاني لكن استخدام أسلحة كيماوية وتزايد تدخل حزب الله يظهران عدم التزام النظام بالمفاوضات ويهددان بجعل التسوية السياسية بعيدة المنال». في المقابل، أعلنت روسيا أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يحتاج إلى استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المقاتلين، طالما أن قواته فرضت سيطرتها وحققت تقدماً في الأسابيع الأخيرة. وقد اعتبرت موسكو أن اتهامات الولايات المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري «غير مقنعة». وقد قطع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إجازته الخاصة التي كان يقضيها في المغرب، وعاد إلى السعودية بسبب ما تشهده المنطقة من أحداث وخصوصاً في سوريا، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية. ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام السوري قصف بالطيران والمدفعية جيوباً للمقاتلين في دمشق.وفي تركيا، أعلن مصدر رسمي أن أكثر من 70 ضابطاً بينهم 6 جنرالات و22 عقيداً انشقوا عن جيش الأسد في الساعات الـ 36 الماضية وتوجهوا إلى تركيا.