أنقرة - (أ ف ب): حض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان آخر المتظاهرين الذين لا يزالون يحتلون حديقة جيزي وساحة تقسيم في إسطنبول على إخلاء المكان بحلول اليوم، تحت طائلة إصدار أوامره للشرطة بالتدخل. وقال أردوغان في خطاب أمام عشرات الآلاف من أنصاره في ضاحية أنقرة «لدينا لقاء عام اليوم في إسطنبول. أقول بوضوح: إذا لم يتم إحلاء ساحة تقسيم فإن قوات الأمن في هذا البلد ستعرف كيف تخليها». وأضاف أن «البقاء هناك لم يعد له أي معنى لأن الملف بات بين يدي القضاء، لا أعلم ماذا سيكون قرار القضاء ولكن سواء قرر إبقاء الحديقة أو لا فسيكون هناك تصويت شعبي في إسطنبول وسنحترم نتيجة هذا التصويت». وتابع أردوغان «لذا كان لا يزال ثمة أخوة هناك، أرجو منكم ان تغادروا لان هذه الحديقة ملك سكان إسطنبول. إنها ليست منطقة تحتلها منظمات غير قانونية». وشدد على أن «لا أحد يمكنه ترهيبنا لن نتلقى أمراً أو تعليمات من أحد إلا من الله». وفي الأيام الأخيرة، توعد أردوغان مرارا بإخلاء المتظاهرين الذين يحتلون حديقة جيزي بالقوة.وقال «لدينا الوثائق عن مخطط خارجي يقف خلف الأحداث التي حصلت في البلاد تحت مسمى الديمقراطية».وأضاف «هناك من اعتصم في الحديقة بصدق ولكن المنظمات غير المشروعة استغلت تحركهم وعملت على تضخيم الأحداث ونشر الأخبار الكاذبة واستغلالها».وتابع «بدأ مخطط النيل من نجاحات تركيا في الشهر الماضي من خلال تفجيري بلدة الريحانية حيث استشهد فيهما 53 مواطناً»، مشيراً إلى أنه تم دفع «5 ملايين دولار مقابل تفجيري الريحانية».وأضاف «هناك من تسبب في الفوضى وفي إثارة الشعب عن طريق حسابات وهمية على قنوات التواصل الاجتماعي تنشر أخبار كاذبة». وأضاف «وسائل الإعلام الغربية تصرفت بوجهين مختلفين ووسائل التواصل الاجتماعي عملت على إثارة الوضع بنشر الأكاذيب ضمن مخطط يجر البلاد لحرب أهلية». وتعهد بمحاسبة «كل من ارتكب اعتداء على المواطنين والممتلكات من خلال القضاء وسنصبر 8 أشهر لتكون صناديق الاقتراع الكلمة الحاسمة».وعدد أردوغان إنجازات حكومتــه وقــال «كــان احتياطــي المصــرف المركــزي 27 مليار دولار عند تولينا إدارة البلاد واليوم أصبح 135 مليار دولار». وأضاف «في عهـد حكومة العدالة والتنمية ارتفعت درجة التصنيف الائتماني للاقتصاد التركي 4 درجات وأغلقنا ملف الديون للصندوق النقد الدولي». وأعلن تجمع «تضامن تقسيم» أنه لن يغادر هذه الحديقة التي شكلت شرارة انطلاق الحركة الاحتجاجية المناهضـة للحكومة، رغم وعد أردوغان بعدم المساس بها في انتظار قرار القضاء.