كتبت - زهراء حبيب:أنزلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، أمس عقوبة المؤبد للآسيوي قاتل صديقه بالمخارقة طعناً بالسكين، لاكتشاف اتصالات الجاني بزوجة المجني عليه في موطنه هاتفياً.وحكمت المحكمة برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي، وعلي الكعبي، وأمانة السر ناجي عبدالله، بالسجن الجاني 3 أشهر عن تهمة سرقة هاتف نقال ودينار مملوكين للضحية، وأمرت بمصادره سلاح الجريمة. وقبضت الشرطة على المتهم بعد 24 ساعة من ارتكاب الجريمة في مسكن العمال بالمخارقة. وصرح رئيس نيابة العاصمة فهد البوعينين وقتها عن تفاصيل الحادثة بأن المتهم اختلف مع المجني عليه بعد قيام الأول بالاتصال هاتفياً بزوجته المقيمة في موطنهما عدة مرات. ودعا المجني عليه المتهم للجلوس معه في شقته، وأخرج له ورقة مذكور فيها عدة أرقام لهواتف ببلدهما وسأله إن كان يعرف أحدهم، فأجاب المتهم أنه يعرف الرقم الذي يرجع لزوجته.وغضب المجني عليه وهو يستفسر من الجاني عن سبب اتصاله بزوجته، وأخذا يتناقشان بحدة حتى بلغ بهما الأمر للتشابك بالأيدي، فيما كان المجني عليه أعد سكين تحت الوسادة، وأثناء العراك أخرجها محاولاً تهديد المتهم بها، لكن الأخير استطاع إسقاطها من يده ليمسكها هو ويبدأ في توجيه الطعنات تجاه المجني عليه حتى سقط ووقف، وواصل المتهم طعناته وكان الضحية يقف ويسقط حتى بلغت مرات سقوطه 3 مرات لكن المرة الأخيرة، سقط دون وقوف، وبلغت الطعنات 50 طعنة في مختلف أنحاء جسمه. وبكل برود سرق المتهم ديناراً وجده بحوزة المجني عليه وهاتف نقال وخرج من الشقة، وتوجه لمطعم لشراء وجبه بالدينار المسروق، وتناولها في مسكنه حتى فوجئ بقدوم الشرطة وإلقاء القبض عليه، وإحالته للنيابة العامة.ووجهت النيابة العامة للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت النية وعقد العزم على قتله فأعد لذلك سكيناً وما أن ظفر به حتى وجه له طعنات نافذة في جميع أنحاء جسمه قاصداً من ذلك إزهاق روحه، فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، التي أدت إلى وفاته، وقد ارتبطت تلك الجريمة بأخرى وهي أنه وفي ذات المكان والزمان سالفي الذكر سرق المنقولات المبينة بالأوراق من مسكن المجني عليه.