القاهرة - (وكالات): اعتبر رئيس وزراء مصر الأسبق الفريق أحمد شفيق أن يوم 30 يونيو المقبل هو «يوم الخلاص» من النظام المصري الحاكم برئاسة الدكتور محمد مرسي. ووصف هذا اليوم بالنهاية المؤكدة لحكم الإخوان «المعيب»، على حد وصفه، مستدركاً أو أنه «سيكون بداية النهاية».من جانبه، قال المعارض المصري محمد البرادعي إن «الرئيس مرسي هدد المجلس العسكري الذي حكم مصر بعد ثورة 25 يناير بإحراق البلاد إذا تولى البرادعي رئاسة الوزراء».في غضون ذلك، عين الرئيس محمد مرسي 17 محافظاً جديداً من أصل 27 في البلاد مكلفاً عدة أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين وعسكريين وقيادي في حزب إسلامي متشدد تبنى هجوم على سياح غربيين عام 1997، قبل أقل من أسبوعين من تظاهرات بدعوة من المعارضة للمطالبة برحيل مرسي. وأدى المحافظون الجدد اليمين امام الرئيس مرسي.واثار تعيين المزيد من المنتمين لجماعة الأخوان المسلمين انتقادات المعارضة التي اعتبرت الأمر استمراراً لسياسة «اخونة البلاد». وقالت صحيفة المصري اليوم المستقلة في صدر صفحتها الأولى «حركة المحافظين: الأخونة تتحدى ثورة 30 يونيو»، في إشارة منها لمحاولة الجماعة فرض سيطرتها على البلاد قبل التظاهرات المتوقعة.وأثار تعيين قيادي بالجماعة الإسلامية محافظاً لمدينة الأقصر، إحدى أهم المدن السياحية في العالم، اهتماماً كبيراً في الصحف المحلية. والمحافظ الجديد للأقصر هو عادل الخياط، المسؤول في حزب البناء والتنمية، الجناح السياسي للجماعة الإسلامية المتشددة. والجماعة الإسلامية كانت وراء موجة اعتداءات في التسعينيات قبل أن تنبذ العنف. وفي 1997 تبنت هجوماً على موقع فرعوني في منطقة الأقصر أوقع 68 قتيلاً بينهم 58 سائحاً. ويواجه الرئيس المصري غضباً شعبياً متصاعداً تبلور حول «حركة تمرد» الشبابية التي تجمع توقيعات للمطالبة باجراء انتخابات رئاسية مبكرة. من جانب آخر، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر عسكري مصري قوله إن الجيش المصري لن يتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى وذلك بعد يوم من تأييد الرئيس مرسي لفكرة فرض منطقة حظر جوي على سوريا.من ناحية آخرى، أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الخلية التي تم القبض على عدد من أفرادها الشهر الماضي بتهمة التخطيط لمهاجمة سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في القاهرة تتبع تنظيم القاعدة. وأوضحت الوكالة أن هذه الخلية مسؤولة كذلك عن خطف 4 من رجال الشرطة ما زال مصيرهم مجهولاً منذ اختفائهم مطلع 2011. وأكدت الوكالة أن تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا «كشفت أن خلية إرهابية تتبع تنظيم القاعدة تضم متهمين هاربين من السجون في أعقاب ثورة 25 يناير، هي من قامت بالتخطيط وتنفيذ عملية اختطاف الضباط الثلاثة وأمين الشرطة التي جرت في 4 فبراير 2011، وأن أحد المشاركين في ارتكاب الجريمة هو من بين المتهمين الذين ألقي القبض عليهم مؤخراً وجرى حبسهم احتياطياً لاتهامهم بالتخطيط لعمليات انتحارية وتفجيرية أمام السفارتين الأمريكية والفرنسية بالقاهرة».