طهران - (وكالات): أعلن الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني أن «حكومته ستطور علاقاتها مع دول الجوار خاصة السعودية». وقال خلال مؤتمر صحافي بطهران «أولوية حكومتي هي تعزيز العلاقات مع دول الجوار، لدول الخليج والبلدان العربية أهمية استراتيجية وهم أشقاؤنا، لكن السعودية بلد شقيق ومجاور، نقيم معه علاقات تاريخية وثقافية وجغرافية». وأضاف «آمل أن نقيم في ظل الحكومة المقبلة علاقات جيدة مع الدول المجاورة خصوصاً السعودية». وفي ما يتصل بالحرب في سوريا، كرر روحاني موقف بلاده رافضاً التدخل الأجنبي في هذا البلد ومعتبرًا أن على نظام بشار الأسد أن يبقى حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة العام 2014.وتمسك روحاني بموقف بلاده في الملف النووي، رافضاً أي وقف لتخصيب اليورانيوم، لكنه وعد بمزيد من «الشفافية» حول أنشطته. ووضع شروطاً للحوار مع واشنطن، مشيراً إلى أن «زمن المطالب الغربية لوقف تخصيب اليورانيوم قد ولى». وأكد أن هناك «سبلاً عديدة لإرساء الثقة» مع الغربيين لأن إيران «ستبدي مزيداً من الشفافية لتظهر أن أنشطتها تتم في إطار القوانين الدولية». واضاف «ان المبدأ يتمثل في جعل المفاوضات مع مجموعة 5+1 أكثر فعالية، فالمشكلة النووية لا يمكن تسويتها إلا عبر المفاوضات. التهديدات والعقوبات ليست ناجعة». وكان روحاني مكلفا المفاوضات النووية بين عامي 2003 و2005 في ظل رئاسة الاصلاحي محمد خاتمي. ووصف روحاني العقوبات الدولية المفروضة على بلاده بسبب برنامجها النووي المثير للجدل بـ «الظالمة وغير المبررة». وعلى صعيد السياسة الداخلية، أكد روحاني أن حكومته لن تكون «منحازة» وستضم «معتدلين وإصلاحيين ومحافظين». ودعا المرشح الإصلاحي محمد رضا عارف للانضمام إلى حكومته ثم قال «يعود القرار إليه».واختتم أول مؤتمر صحافي لروحاني فجأة عندما هتف رجل بعبارات مؤيدة للزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي الموضوع قيد الإقامة الجبرية منذ عام 2011.من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إن إيران تحقق «تقدماً مطرداً» في توسيع برنامجها النووي برغم العقوبات الدولية التي لا يبدو لها تأثير في إبطاء ذلك التقدم.من جهة أخرى، تم استدعاء الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد للمثول أمام محكمة الجنايات لاتهامات وجهها رئيس البرلمان علي لاريجاني خصمه من المحافظين بعد أيام من انتخاب المعتدل روحاني لتولي الرئاسة خلفا له. واكتفت المحكمة بالقول إن احمدي نجاد سيواجه اتهامات في نوفمبر المقبل.