أظهر آندريا بيرلو صانع لعب إيطاليا للجماهير البرازيلية بعض اللمحات التي يفتقدونها في منتخب السامبا بعدما توج اللاعب احتفاله بخوض مباراته الدولية المئة بقيادة بلاده للفوز بهدفين لواحد على المكسيك في كأس القارات الأحد.وتوحدت جماهير ملعب ماراكانا التي يصعب إمتاعها على إبداء الإعجاب بصانع اللعب الإيطالي المخضرم البالغ من العمر 34 عاماً والذي عانى منتخب السامبا في إنتاج لاعب مثله وربما يكون قد عجز عن تحقيق هذا الأمر.ودور بيرلو كصانع لعب متأخر من الأمور الغريبة على جماهير كرة القدم في البرازيل التي تتوقع دائماً من أي لاعب وسط يقف أمام خط الظهر أن يلعب دوراً دفاعياً بحتاً.ومعظم الفرق البرازيلية ومن بينها المنتخب الوطني تدفع بثنائي وسط دفاعي أمام رباعي خط الظهر وتكون مهمتهما الوحيدة هي إبعاد الخطر وإجهاض هجمات الفرق المنافسة بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة.والأخطاء الفنية مثل جذب القميص أو الضرب بدون كرة تعد من الأشياء المقبولة عند هذا الثنائي بينما التقدم إلى الأمام ومساعدة خط الهجوم يعد من المحرمات.وفي كأس العالم 2010 استغل المدرب دونغا القوة الهائلة لجيلبرتو سيلفا وفيليبي ميلو في مركز الوسط المدافع ليوفر حماية كبيرة لخط الظهر لكن هذا الأمر حجم من القدرات الهجومية للبرازيل وترك معظم العبء يقع على عاتق كاكا الذي لعب بنصف لياقته.