يحمل "كلاشينكوف" روسيّاً ويحارب في الصفوف الأولى بمدينة حلب، يبلغ أحمد من العمر 7 سنوات، ويقاتل حالياً في صفوف الجيش السوري الحر دفاعاً عن مدينة حلب ضد قوات النظام، ليكون بذلك أصغر مقاتل في الثورة السورية.ويحمل الطفل أحمد سلاحاً آلياً من طراز (AK47) يقاتل به من وراء المتاريس في الصفوف الأمامية بمنطقة صلاح الدين في مدينة حلب، بحسب صورته التي التقطها مصوّر صحافي إيطالي ونشرتها جريدة "التايمز" البريطانية.وقال المصور الإيطالي سبستيانو بيكلوميني، الذي التقط صورة أصغر مقاتل في الثورة السورية، إنه كان قريباً جداً من بؤر القتال عندما شاهد الطفل أحمد يحمل سلاحه ويصوّب به باتجاه القوات التابعة لنظام بشار الأسد، مضيفاً: "عندما تكون في صفوف القتال الأولى يكون من السهل جداً أن توثق علاقاتك بمن حولك".وأضاف المصوّر البالغ من العمر 26 عاماً: "تعاملوا معي كأنني واحد منهم، زحفت معهم على الأرض، ركضت، قفزت، صرخت.. لقد تنفست كل شيء معهم وفعلت كل ما فعلوه، ورأيتهم يموتون أمامي".وكان بيكلوميني قد عمل مصوراً في أفغانستان قبل عدة سنوات، إلا أنه يؤكد أن المعارك التي تشهدها المدن السورية أكثر خطورة وسخونة من تلك التي كانت تشهدها أفغانستان.ويقول إن الطفل أحمد هو ابن أحد المقاتلين في صفوف الجيش السوري الحر بمدينة حلب، حيث ينخرط كل أفراد العائلة في القتال من أجل إسقاط النظام السوري وإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد.وتأتي هذه الصورة لأصغر مقاتل في صفوف الثورة السورية بعد أن تداولت وسائل الإعلام في مختلف العالم قصصاً عن العديد من النساء اللواتي يشاركن في القتال ضد نظام بشار الأسد، وكان أشهرهن جيفارا التي توصف بأنها أول امرأة تقاتل في صفوف الجيش السوري الحر، وتعمل في صفوفه كقناصة تصطاد المقاتلين في صفوف النظام.يُشار إلى أن السلاح الآلي من طراز (AK47) هو رشاش من صناعة روسية، وكان قد تم تطويره لأول مرة في الاتحاد السوفيتي من قبل ميخائيل كلاشينكوف، ويشتهر باسم "أفتومات كلاشينكوف"، أو يُعرف اختصاراً باسم "كلاشينكوف" نسبة إلى الشخص الذي صممه لأول مرة.ويوازي الرشاش "كلاشينكوف" ذو الصناعة الروسية من حيث الحجم والمواصفات، سلاح (M16) الذي تنتجه الولايات المتحدة.وغالباً ما يحصل المقاتلون السوريون على رشاشات "كلاشينكوف" من مستودعات السلاح التابعة لنظام الأسد، والتي تضم أسلحة تأتي غالبيتها من روسيا.