ثمنت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي اليوم الخميس إقرار الزعماء العرب المجتمعين في "قمة الدوحة" مبادرة جلالة الملك بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان.وقالت تقوي أن إقرار القادة العرب للمبادرة الملكية البحرينية تمثل أحد أبرز ثمار "قمة الدوحة" وذلك لما يمثله المشروع البحريني من ارساء لثقافة حقوق الإنسان وزيادة الوعي القانوني حول هذا المشروع الذي سيسهم في تحقيق الخير والنماء للأمة العربية.ودعت تقوي الى ضرورة تسريع الخطوات حول ما أقرته "قمة الدوحة" بشأن تكليف لجنة رفيعة المستوى من الخبراء القانونيين في الدول العربية الأعضاء لإعداد النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان من أجل عرض نتائج أعمال اللجنة على مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته المقبلة بشهر سبتمبر المقبل.وأكدت تقوي أن المشروع البحريني يعكس واقعا بحرينيا متقدما على الأمة العربية، وذلك من خلال الاستفادة البحرينية من أنجح التجارب في مختلف الدول والأمم ذات الصلة بشؤون حقوق الإنسان، وذلك من أجل تعزيز الخبرة فضلا عن تلبية التطلعات الشعبية المشروعة في تحقيق مزيد من الاصلاح والتحديث من خلال استحداث آليات عربية حقوقية جادة ونافعة ومفيدة.وأكدت تقوي على ضرورة الاطلاع على أفضل التجارب في مختلف الأمم حول إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان، واستخلاص أنجح التجارب، واعتماد أفضل الآليات واستحداث ما يتناسب مع خصوصية البلدان العربية ودساتيرها وأنظمتها، وبحيث يحظى مشروع إنشاء المحكمة على توافق عربي وبحيث يبصر هذا المشروع النور في الفترة المقبلة ويتلمس المواطن العربي فائدته وأهميته في ارساء ثقافة احترام حقوق الانسان في الدول العربية.وتطلعت تقوي أن تحتضن مملكة البحرين مقر المحكمة العربية لحقوق الإنسان وبحيث تكون مقرا دائما لإنطلاق أعمال المحكمة وأنشطتها، ومشيرة تقوي أن هذه المحكمة ستكون بيتا للوعي القانوني والحقوقي العربي في مملكة البحرين، وتفخر المملكة بأنها قدّمت هذا المشروع على طاولة القمة العربية ودفعت نحو اقراره بتأييد عربي كامل لذلك.وأشادت تقوي بالمواقف العربية المؤازرة للتوجيهات الملكية بإطلاق جولة جديدة من الحوار الوطني والهادفة الى تحقيق مزيد من الانسجام والوئام الوطني وتقريب وجهات النظر بما يخدم مصلحة البحرين، مؤكدة تقوي أن الحوار الوطني يمثل فرصة لجميع مكونات المجتمع البحريني للتوافق حول تحقيق مزيد من المكاسب الديمقراطية والتوافق حول ما يحقق الآمال والطموحات الشعبية لتعزيز الوحدة الوطنية والدفع بعجلة الاصلاح الديمقراطي والتنمية الشاملة للأمام.وأيّدت تقوي ما ورد في الكلمة السامية لجلالة الملك في "قمة الدوحة" وبخاصة ما يتعلق بما أشار إليه العاهل أن دول مجلس التعاون الخليجي تبذل جهودا كبيرة لتطوير علاقاتها بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، على أسس الالتـزام بمبادئ حسن الجوار واحتـرام سيادة ووحدة أراضي كل دولة من دول المنطقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ولكن نجد بأن تهديدات ايران المتكررة للملاحة الدولية في مضيق هرمز واستمرار احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الخليجية، ودعمها للخلايا الإرهابية يمثل إخلالاً وانتهاكاً غيـر مقبول بتلك المبادئ ويخلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.