نفت وزارة الإسكان ما أثير مؤخراً عبر بعض وسائل الإعلام حول ممارسة الوزارة سياسة إقصاء للطلبات الإسكانية لأهالي سترة من حق الانتفاع بالمشروعات الإسكانية التي يتم توزيعها حالياً، مشيرة إلى خدمات وزارة الإسكان مخصصة لجميع المواطنين من ذوي الدخل المحدود الذين تنطبق عليهم المعايير الإسكانية في جميع محافظات المملكة دون أي إقصاء أو تمييز.وقالت الوزارة في بيان أوردته إلى الصحافة المحلية إنها جادة في تلبية الطلبات الإسكانية القديمة التي تعود إلى أعوام 1993 و1994 و1995 والأعوام التي تليها، وهو ما تم الإعلان عنه في وسائل الإعلام مؤخراً، حيث تضع الوزارة العديد من الخطط للإسراع في تلبية الطلبات الإسكانية القديمة، وهي الخطط التي تم الإعلان عن جزء منها فقط، التي تتعلق بالمشروعات الإسكانية المتاحة للتوزيع في الوقت الراهن، غير أن ثمة مشروعات إسكانية أخرى ينتظر أن يتم طرحها للتوزيع متى ما تم الشروع في تنفيذها بعد استكمال الإجراءات الخاصة بها، حيث تسعى الوزارة من خلال هذه المشروعات إلى استكمال تلبية الطلبات الإسكانية القديمة دون أي تمييز أو شطب.وأضافت الوزارة أن المشروعات الإسكانية المطروحة للتوزيع حالياً بالمحافظة الوسطى هي مشروعات سند وهورة سند وتوبلي وسلماباد، وأن الطاقة الاستيعابية لتلك المشروعات لا تستوعب تلبية جميع الطلبات الإسكانية القديمة، فمن المعروف أن توزيع أي مشروع إسكاني يقوم على أساس حصر الطلبات الإسكانية القديمة بدءاً بأهالي المنطقة، ومروراً بالطلبات القديمة على مستوى المحافظة، ثم الطلبات القديمة على مستوى المملكة، لكن الطاقة الاستيعابية لتلك المشروعات لم تسمح بالتوسع في تلبية جميع الطلبات القديمة على مستوى المحافظة.وأردفت الوزارة أنه ليس معنى عدم استدعاء أهالي سترة للانتفاع بالمشروعات السالفة الذكر أن هناك إقصاء أو شطباً لتلك الفئة، بل على العكس، فأهالي سترة والمحافظة الوسطى سيتم تلبية أغلب طلباتهم الإسكانية من خلال مشروع شرق سترة الذي من المقرر أن يبدأ العمل به قريباً جداً، حيث سبق للوزارة أن بينت مراحل العمل في هذا المشروع الضخم بدءاً بطرح المناقصات الخاصة بأعمال الدفان البحري وفتح العطاءات الخاصة بذلك، وصولاً إلى تأهيل واختيار الاستشاري المناسب لتولي إعداد المخططات العامة والتفصيلية للمدينة الجديدة. ونوه البيان إلى أنه للمرة الأولى يتم الجمع ما بين مناقصات الدفان البحري مع تأهيل واختيار الاستشاري في مسار عمل متزامن، حيث يهدف ذلك إلى تحقيق نسب إنجاز متقدمة في تلك المدينة خلال زمن قياسي، ونأمل أن تكون المرحلة الأولى بالمدينة جاهزة للتوزيع على المواطنين خلال عامين من الآن، فكما أوردت الوزارة من قبل في الصحافة المحلية فإن مشروع مدينة شرق سترة إلى جانب المدينة الشمالية ومدينة شرق الحد يمثلون دعماً استراتيجياً للوزارة لتلبية الطلبات القديمة، ومن المقرر أن تلبي تلك المدينة الآلاف من الطلبات الإسكانية بالمحافظة الوسطى ولاسيما الطلبات القديمة لأهالي سترة وباقي المناطق الأخرى. وأوضح البيان أن هناك مناطق بالمحافظة الوسطى، ومناطق في محافظات أخرى كمحافظة العاصمة على سبيل المثال يوجد بها عدد كبير من الطلبات الإسكانية القديمة التي تعود إلى فترة التسعينيات وتعاني من ندرة الأراضي التي تسمح بإقامة مشروعات إسكانية ضخمة مما يستوجب البحث عن بدائل أخرى، لذلك فإنه لا يمكن على الإطلاق الادعاء بأن الوزارة تتجاهل هذه الطلبات، بل يمكن القول أن الطلبات القديمة تحتل أولوية استحقاق المشروعات الإسكانية التي يتم تنفيذها في جميع المحافظات، وإذ تقدر وزارة الإسكان رغبة المواطنين في استحقاق خدمتهم الإسكانية بعد فترة انتظار، تؤكد أنها لن تتوقف عن العمل على تلبية الطلبات الإسكانية خلال مراحل تطبيق الخطة الإسكانية الخمسية المعلن عنها والتي تمتد حتى نهاية العام 2016.