قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد أن ما شكلته الأوضاع التي مرت بها مملكة البحرين يستلزم الاصرار على الاستمرار بعزم في جهود البناء و التركيز على جهود الحوار و التواصل البنّاء للتوصل إلى صيغ توافقية تخدم مصلحة الوطن العليا و ترفد مسار ضم الجهود بين القيادة و جميع أبناء الوطن لتحقيق ما نرنو إليه من تقدم و تنمية.جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو نائب جلالة الملك المفدى في قصر الرفاع اليوم الخميس وفد لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني يترأسه ريشارد أوتواي.وأشار صاحب السمو نائب جلالة الملك المفدى أن واقع تاريخ البحرين الحديث اتسم باستمرار الجهود الساعية للوصول لمستويات أعلى من البناء و التطوير بجهد مشترك ضم جميع أطراف القيادة و أبناء الوطن ، في تضافرٍ رامٍ إلى المزيد من الرفعة و النماء للمملكة.و شدد صاحب السمو نائب جلالة الملك المفدى على ضرورة الاقبال على هذه الخطوات بروح المسؤولية الوطنية الحقة و التمسك بأسس الهوية البحرينية الجامعة ، مما يصون الوطن و حقوق جميع من ينتمي إليه.و استذكر صاحب السمو نائب جلالة الملك المفدى الدور الداعم للمملكة العربية السعودية و دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كافة في مختلف الظروف، في دلالة على متانة العلاقة بين المملكة وروابطها التاريخية و عمقها الاستراتيجي في الخليج العربي و الذي يجمع بين قيادات و شعوب المنطقة جميعاً ضمن منظومة تشمل مختلف النواحي السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية.كما اعتبر صاحب السمو نائب جلالة الملك المفدى الاجماع على نبذ التشدد و العنف عنصراً أساسياً لتخطي كافة التحديات، مؤكدا سموه على ضرورة مراعاة الخصوصية التعددية للمجتمع البحريني.و أشار صاحب السمو نائب جلالة الملك المفدى إلى حرص قيادة مملكة البحرين على المضي قدماً في تنفيذ توصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التزاماً بصون الحقوق و الاستمرار بالدفع قدما في مختلف البرامج التنموية الشاملة التي دشنها جلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه خدمة لجميع أبناء البحرين، داعياً سموه الى أن يتحلى جميع المعنيون من مختلف الاطراف بروح التعاون في القيام بالعمل المشترك الذي يتطلبه تحقيق هذا الهدف.و أعرب صاحب السمو نائب جلالة الملك المفدى خلال اللقاء عن التقدير للموقف الداعم و المسؤول الذي عبرت عنه المملكة المتحدة تجاه مملكة البحرين في العديد من النواحي و ما قامت به من تواصل مع جميع الجهات.من جانبهم ، عبر وفد لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني عن تمنياتهم للبحرين بالنجاح و التوفيق في ما تعمل عليه من تحقيق نتائج ايجابية لضمان مزيد من التقدم و التنمية و الاستقرار ، معرباً عن دعم جميع الجهود الرامية لتحقيق ذلك و أن تواصل أعضاءه مع جميع الأطراف في مملكة البحرين يصب في هذا الاتجاه.