عرضت وزارتا العمل والأشغال والهيئة الوطنية للنفط والغاز، تجاربها في التخطيط الاستراتيجي في ختام ورشة متخصصة استضافها ديوان سمو رئيس الوزراء على مدى 5 أيام.وقال وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع، لدى حضوره ختام الورشة برفقة رئيس ديوان سمو رئيس الوزراء الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة، إن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، تهدف إلى توفير فعاليات تسهم في تنمية مدارك الموظفين في مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية، بما يسهم في دعم عملية التنمية المستدامة التي يركز عليها برنامج عمل الحكومة في إطار مشروع نهضة شاملة تشهدها البحرين على الصعد كافة. وأشاد المطوع بورشة العمل وما تضمنته من أوراق قيمة حول مفهوم التخطيط الاستراتيجي للتنمية وتطبيقاته العملية، وما أبداه المشاركون من القياديين بالوزارات والأجهزة الحكومية من تفاعل واستفادة من أفكار وموضوعات تناولتها الورشة.ونوه بما قدمه المشاركون من مداخلات أثرت موضوع ورشة العمل، وشكلت إضافة تنطلق مما لديهم من خبرة في تنفيذ مشروعـــات تعدهــــا وزاراتهم وأجهزتهم الحكومية، لافتاً إلى أهمية المقترحات المقدمة بما يخدم توجه البحرين نحو تطوير رؤى التخطيط الاستراتيجي في القطاعات كافة.ثم سلم وزير الدولة لشؤون المتابعة ورئيس ديوان سمو رئيس الوزراء المشاركين من القياديين بالوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة شهادة تدريب وتقدير لمشاركتهم بالورشة وإسهاماتهم الإيجابية خلالها.من جانبه قدم المستشار في الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين منفردي، عرضاً حول كيفية وضع الخطط الاستراتيجية والآليات المتبعة في تجربة الهيئة.وعرض رئيس قسم الجودة بوزارة العمل ياســــر الخزاعي، تجربة وزارته في التخطيط الاستراتيجي، والأهداف والآلية المتبعة في وضع الخطط بما يشمل تحليل متكامل وقياسات يفترض أن تأخذ في الاعتبار لبناء الاستراتيجية.من جانبها استعرضت رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي والجودة بوزارة الأشـــغال رجاء الزياني، مقومات نجاح إعداد وتنفيذ الخطط الاستراتيجية والمكونات السليمة للخطة، ورحلة وزارة الأشغال في هذا الجانب.وكــــانت ورشـــــــة «التــــخطيط الاستراتيجي للتنمية» انطلقت الأحد الماضي بمقر ديوان سمو رئيس الوزراء، بهدف تمكين المشاركين من فهم أساسيات التخطيط الاستراتيجي للتنمية، والتعرف على مدى أهميته في تحقيق الأهداف التنموية، والتعرف على خصائص التخطيط الاستراتيجي، ودراسة بعض التجارب ذات الصلة في الدول العربية. وتضمنت العناصر الرئيسة للورشة، التعريف بالمفاهيم الأساسية للتخطيط الاستراتيجي، والتعريف بمبرراته الرئيسة، واستعراض أهم نماذجها ومشاكل تنفيذها، وأبرز تجارب الاستراتيجيات في الدول العربية. وخلال الورشة ألقى المستشار بالمعهد العربي للتخطيط بالكويت د.سامي اسكندر، عدة محاضرات حول مفاهيم ومقومات التخطيط، والإطار النظري للفكر التنموي، ومفاهيم التخطيط واستراتيجيات التنمية في البلدان العربية.واستعرض الباحث في المعهد العربي للتخطيط الاستراتيجي د.مصطفى بنتور، بعض التطبيقات العملية للحصول على المعلومات والأسس السليمة لبناء الخطط الاستراتيجية والآلية المفترض اتباعها لتحليل البيانات والمعلومات لضمان صحة التنبؤ بالتوجهات المستقبلية، إلى جانب برامج إلكترونية يمكن استخدامها لتحليل المعلومات وبناء الخطط، والمصادر الدولية للمعلومات والحقائق في مجال بناء الاستراتيجيات الوطنية، والإسقاطات الواقعية على البحرين وكيفية الاستفادة منها في مجال التعليم والاقتصاد.نظم الورشة ديوان سمو رئيس الوزراء بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت تحت عنوان «التخطيط الاستراتيجي للتنمية»، وشارك فيها عدد من القياديين بالوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة.