صعدت طائفة الراخين البوذية من هجماتها ضد الروهينيجا المسلمين، حيث أضرم عدد من البوذيين النيران فى عشرات المساجد ومنازل المسلمين اليوم الجمعة.يأتي ذلك في وقت حذرت منظمة الأمم المتحدة من أن آلاف المسلمين من مسلمي بورما الذين نزحوا جراء الصراع الطائفى الدائر فى غرب البلاد سوف يواجهون أزمة إنسانية فى موسم الأمطار إذا لم تبادر الحكومة بنقل مخيماتهم وتسهيل وصول المساعدات إليهم.واندلع القتال الطائفى بين البوذيين والمسلمين من أقلية الروهنجيا فى مايو الماضى فى ولاية ساخين، مما أسفر عن مقتل 180 شخصا وتشريد 125 ألف آخرين يعيشون حاليا فى مخيمات إيواء بدائية.وقال جون جينج مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن "عشرات الآلاف من النازحين جراء العنف فى ولاية ساخين يواجهون حاليا خطرا وشيكا من حدوث مأساة أخرى عندما تهطل الأمطار الموسمية".من جهة أخرى, ذكرت وسائل الإعلام البورمية أن المنظمات الرئيسية للمسلمين في ميانمار طلبت في رسالة مفتوحة إلى رئاسة هذا البلد بحماية فعلية من قوات الأمن لمواجهة العنف الذي تتعرض له الأقلية المسلمة.وقال رئيس مجلس الشؤون الإسلامية نيونت مونغ شين إن حياة وممتلكات المسلمين والمساجد والمدارس الدينية في ميانمار لم تعد في آمان، وإن الوضع يثير القلق.وأكدت المنظمات الأربع الموقعة على الرسالة أن الهجمات العنيفة التي يتعرض لها المسلمون تشمل "حرائق متعمدة ومجازر تستحق عقابا قاسيا"، واتهمت قوات الأمن بالإهمال وحتى بعدم الاكتراث.