تسلــــــــم مستشفــــى الملــــك حمد الجامعي، أمس، جهاز السـيكلتـــــرون CYCLOTRON الأول مــــــن نوعــــه لإنتـــــــــاج النظائر المشـعة مثل(FDG (Fludeoxyglucose,18F والنظائــــر المشعـــــة الأخـــــرى المستخدمة في تشخيـص الأورام السـرطانية. وقال «حمد الجامعي» إن فريقاً متكاملاً من مهندسين وأطباء وفنيين برئاسـة قائد مستـشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة يعمل لإنجاز مشروع الـCYCLOTRON الذي يتكون من مبنى متكامل الخدمات ومعدات وأجهزة طبية وطاقم للتشغيل لإنتاج النظائر المشــعة، مشيراً إلى توقيع اتفاقية تصميم وتنفيذ المبنى في أغسـطس 2012 على أن يتم الانتهاء من المبنى في أكتوبر 2013. وقال «حمد الجامعي إن هذا الإنجاز يأتي ضمن حرص قوة دفاع البحرين على تقديم أفضل الخدمات الطبية في مستشفى الملك حمد الجامعي، هذا الصرح الطبي المهم الذي هو محل اعتزاز وفخر للخدمات الطبية بالمملكة، حيث يؤكد المكانة الرائدة التي حققتها مملكة البحرين في مجال الخدمات الطبية، ويترجم بحق حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى في تقديم كل الدعم اللازم لهذا الصرح الطبي المهم، مما يستوجب كل الجهود في تقديم أرقى الخدمات الطبية بالمستشفى تنفيذاً لتلك التوجيهات الكريمة، وبالتالي تقديم خدمات جليلة للمواطنين والمقيمين، في القطاع الصحي الذي يحظى باهتمام مستمر ودائم لضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية وتوفير الخدمات العلاجية المتطورة ذات الجودة العالية، والنوعية المتميزة.وأضاف المستشفى: تم توقيع عدة اتفاقات العام 2012 مع عدة أطراف لإنجاز هذا المشــروع الحيوي الذي يعتبر الأول من نوعة في مملكة البحــرين، منها توقيع اتفاقية توفير وتركيب جهاز CYCLOTRON في أغسـطس 2012، إضافة إلى ذلك تم توقيع إتفاقية توفير و تركيب جهاز GAMA CAMERA/SPECT CT ، وقد تم إجراء تشخيص/تصوير أكثر من 700 حالة، ويتم تحويل هذه الحالات من جميع المستـشفيات في المملكة وهذه خدمات تقدم مجاناً للمواطنين، وتم الاتفاق مع الشــركات الرائدة لتتولى مســؤولية الإشـراف والتشـغيل لضمان تنفيذ وتشغيل المشروع وإنتاج النظائر المشـعة حسـب المواصفات الأوروبية والوكالة الدولية للطاقة النووية. وأوضح «حمد الجامعي أن المبنى يحتوي على غرفة مخصصة لتركيب جهازPET MRI، إذ إن هذا الجهاز هو أحدث تقنية في الكشف المبكر عن سرطان المخ والأعصاب والأعضاء الداخلية، والذي يتطلع مستشفى الملك حمد الجامعي لتوفير هذا الجهاز لخدمة المواطنين في المملكة، ويتبع مشــروع CYCLOTRON مشــروع مركز الأورام التابع للمستشفى، وتمت الموافقة على مخططات وتصاميم المشروع الذي قام قسم المشاريع والشؤون الهندسية في مستشفى الملك حمد الجامعي بتولي مسؤولية إنجازه بدءاً من المراحل الأولية للإعداد لإنشائه، وقام الفريق الهندسي بتطوير الأساليب المعتمدة في تصميم المباني ضمن حدود مستشفى الملك حمد الجامعي استناداً على معايير التصميم البريطانية، والتي تعتبر من أعلى وأفضل المعايير المعتمدة عالمياً في تصميم مراكز الرعاية الصحية والعلاجية، إضافة إلى دمج واستخدام آخر ما تم التوصل إليه تكنولوجياً من بحوث طبية وأجهزة ومرافق طبية يتم تهيئتها لخدمة جميع المرضى النزلاء في المستشفى والمراجعين للعيادات الخارجية وتوفير التشخيص بأحدث الطرق العلمية إضافة إلى آخر تقنيات العلاج. وتوقع المستشفى لمركز الأورام التابع لمستشفى الملك حمد الجامعي أن يؤدي دوراً ريادياً مهماً في تطوير مستوى خدمات علاج أمراض السرطان بالإشعاع ، إضافة إلى استخدام الأشعة في تشخيص الأمراض السرطانية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة والعمل المشترك مع باقي مستشفيات مملكة البحرين والجهات المعنية في دول مجلس تعاون الخليج لتوحيد الجهود والمساهمة في مكافحة مرض السرطان على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية على حد سواء. وتابع «حمد الجامعي: يضم قسم الأشعة التشخيصية في الوقت الراهن جهاز الـPET-CT، وسيساعد إنشاء المركز الجديد على إضافة أنظمة SPECT-CT جديدة للأشعة التشخيصية وتوفير مساحة إضافية تتسع لجهاز PET-CT ثان، وذلك لتلبية الاحتياجات التشخيصية الآنية والمستقبلية في مملكة البحرين، حيث إن تصميم المركز جعله مهيئاً لتوفير التشخيص والعلاج في مكان واحد لتعزيز جودة وكفاءة الخدمات المقدمة لجميع المرضى والمراجعين، حيث تم اعتماد المعايير الأوروبية GMP-Europe والبريطانية GMP-Europe في تلبية متطلبات العلاج بالنظائر المشعة في مملكة البحرين ودول المنطقة للعشرين عاماً المقبلة.