كتب - عبد الله إلهاميأكد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي أن فرض السنة التمهيدية على طلبة المراحل الدراسية المبكرة ليست حاضرة في مشاريع الوزارة بالوقت الحالي، لحاجتها إلى إمكانيات كبيرة وارتباطها بسلم التعليم، إلا أن ذلك قيد الدراسة ولم يتخذ فيه قرار بعد.وأوضح د.ماجد النعيمي، خلال افتتاحه للمعرض التربوي الإعلامي «زدني علماً .. أبني وطناً» الذي تنظمه الوزارة في مجمع سيتي سنتر خلال الفترة من 23 حتى 29 يونيو الحالي، أن السنة التمهيدية تهدف إلى تطوير أداء الطلبة فيما يتعلق بالمهارات القرائية والعددية، والذي ظهرت حاجته خلال مشاركة وزارة التربية والتعليم في الاختبارات الوطنية والدولية، ويتطلب البدء بزيادة الاهتمام بهم في مراحل مبكرة من التعليم، مشيراً إلى أن ذلك النوع يحتاج إلى أسلوب مشوق يعي فيه ولي الأمر والطالب أن تلك المواد ليست عبئاً، لذلك يتم ربطها بواقع الحياة العملية من خلال إضافة أشكال هندسية كذلك كي لا ينفر منها في مراحل مبكرة.ولفت إلى أن المعرض يسلط الضوء على جانب من البرامج التطويرية التي تنفذها الوزارة وتشمل برنامج تسحين أداء المدارس وإستراتيجية الثقافة العددية للمرحلة الابتدائية، ويعتبر فرصة ليطلع الجميع على مشروع مهم تقوم به الوزارة يتمخض في تطوير المهارات القرائية والكتابية، وتأتي تلك الخطوة في سياق الارتقاء بمخرجات التعليم في المملكة، والتفاعل بشكل واضح فيما يتعلق بنتائج وزارة التربية في الاختبارات الدولية أو الوطنية، موضحاً أن الوزارة تسعى جاهدة لإظهار أهمية المواد خصوصاً الرياضيات لطلبة المراحل الدراسية المبكرة. وذكر النعيمي أن البرامج التطويرية التي تنفذها الوزارة ضمن مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب ومن بينها برنامج تحسين أداء المدارس تأتي في إطار تبني أساليب متطورة تكفل المحافظة على جودة التعليم والارتقاء بمستواه، وفقاً للطموح الذي عبر عنه برنامج عمل الحكومة وفي ضوء البرامج والمشروعات المنفذة ضمن مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب. وأضاف أن تبوأ البحرين وفقاً لتقرير التعليم للجميع الصادر عن منظمة اليونسكو في 2011م المركز الأول في مؤشر التعليم للجميع على المستوى العربي، والمركز الثالث في جودة التعليم على المستوى العالمي والأول بين الدول العربية والذي يقاس بمؤشر معدل البقاء حتى الصف الخامس الابتدائي، وكذلك تصنيفها ضمن الدول ذات الأداء العالي التي اقتربت إلى حد كبير من تحقيق أهداف التعليم للجميع حسب ما جاء في التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع – 2011م، تعكس الجهود الحثيثة التي تبذل في سبيل الارتقاء بالتعليم. وبهذه المناسبة أوضح الوزير بأن إقامة هذا المعرض يأتي في إطار جهود الوزارة للتواصل مع الشركاء في العملية التعليمية من تربويين ومعلمين وطلبة وأولياء أمور حيث يمثل المعرض فرصة للالتقاء المباشر وتعريف زواره ببرامج الوزارة التطويرية التي وضعت ضمن خطة متكاملة هدفها الارتقاء بجودة التعليم في مملكة البحرين. وأضاف أن الوزارة ماضية في تنفيذ سلسلة برامجها التطويرية وعلى رأسها برنامج تحسين أداء المدارس الذي تسعى الوزارة من خلال في الارتقاء بأداء المدرسة البحرينية نحو الجودة بفضل ما يوفره من خطط تطويرية تشمل تأهيل المعلمين عبر كلية البحرين للمعلمين والاستمرار في تمهينهم وتقديم كل الدعم والمساندة لهم وضمان حقوقهم الوظيفية في الترقي والتطوير بما يتوازن مع الجهود الحثيثة التي يبذلونها في أداء رسالتهم التربوية تجاه الوطن والمجتمع وتنفيذ الإستراتيجية القرائية والعددية.وبيّن النعيمي أن برنامج تحسين الزمن المدرسي وبعد التجربة الناجحة لتطبيقه على المرحلة الثانوية حيث ساهم في تطور أداء المدارس وانعكاس ذلك على تطور التحصيل الدراسي للطلبة فإن العام الدراسي المقبل يشهد تطبيقه في 8 مدارس إعدادية للبنين والبنات ضمن مشاريع الوزارة التطويرية. وكان معرض «زدني علماً.. أبني وطناً» الذي انطلق في يوم الأحد الماضي شهداً إقبالاً جماهيرياً ملحوظاً من زوار مجمع سيتي سنتر حيث زاره المئات من الأطفال والطلبة وأولياء أمورهم الذي جالوا في المعرض وتعرفوا على برامج الوزارة التطويرية.ويضم المعرض عدداً من الأركان التعريفية بمشاريع وبرامج الوزارة التطويرية المختلفة، مثل ركن إستراتيجية الثقافة العددية المزمع تعميمها على مدارس المرحلة الابتدائية ابتداءً من العام الدراسي القادم 2013/2014م، وركن برنامج تحسين أداء المدارس، والذي يقوم بتوعية الجمهور بهذا البرنامج التطويري الذي تم تطبيقه لأول مرة عام 2008م، بالإضافة إلى أركان الألعاب التعليمية والإستراتيجية القرائية ومخططات المدارس النموذجية الجديدة.
النعيمي: «السنة التمهيدية» ليست بين مشروعات «التربية» حالياً
25 يونيو 2013