كتب – فهد بوشعر:أسدل الستار وأقفلت الكتب وانتهت الحكايات يوم أمس الأول على منافسات مسابقات لعبة كرة اليد البحرينية بوجود بطل وحيد اكتسى الذهب هو فريق النادي الأهلي البحريني الذي حصد جميع ألقاب فرق الدرجة الأولى وسط منافسة ليست بالمنافسة التي اعتدنا عليها في المواسم الماضية ولا نقصد بالماضية المواسم الخمسة الأخيرة بل كنا نعيد الذاكرة إلى ما قبل ذلك عما كانت كرة اليد البحرينية في أوج عطائها بوجود جيل من اللاعبين الكبار اللذين صنعوا إسما لكرة اليد البحرينية داخلياً وخارجياً وأعطوا طعماً ورونقاً لهذه اللعبة التي تعتبر لعبة الإنجازات الأولى في البحرين وكيف لا وهي اللعب الأولى التي أدخلت أولى البطولات الخارجية للبحرين في الألعاب الجماعية حتى أصبحت اللعبة الجماهيرية الأولى في مملكة البحرين وانتهى بها الحال في المواسم الأخيرة لأن تكون في المراتب المتأخرة جماهيرياً لكن ما شاهدناه يوم أمس الأول في قمة الغريمين النجمة والأهلي أعطتنا أملاً كبيرا في عودة الحياة لمدرجات كرة اليد بعد أن ملأت الجماهير مدرجات صالة الاتحاد البحريني لكرة اليد بأم الحصم متزينة بألوان الفريقين الكحلي والأبيض النجماوي والأصفر والأسود الأهلاوي وتراقصت تلك الجماهير على أنغام «صرناي بوموسى» وطبل السماهيجي.أسدل الستار على موسم جيد بالمقارنة بالمواسم الماضية بعد أن ارتفعت نسبة المنافسة فيه لتصل بين أربعة فرق الأهلي حامل لقبي الموسم وباربار ثاني الدوري والنجمة ثاني الكأس وثالث الدوري والشباب الذي كان يحاول جاهداً الدخول وسط معمعة المنافسة. أُسدل الستار على موسم كامل بإيجابياته وسلبياته، إيجابياته التي ما كانت لولا حركة التعديل والتصحيح والسلبيات التي بدونها لن يكون هنالك عمل من الأساس ولولا وجود السلبيات تلك لما وصلنا لهذا التطور، لكن المواسم القادمة تتطلب مزيداً من التعديلات والإصلاحات لعودة اللعبة إلى موقعها الرئيس من جديد عبر الطرح الفعلي والجاد من الجمعية العمومية للاتحاد البحريني لكرة اليد بإعادة تنقيح لائحة الاتحاد المعمول بها حاليا ولا تخدم مصلحة اللعبة نتيجة لقدمها مقارنة بالتغيرات الكبيرة التي طرأت على عالم كرة اليد، كما يفترض من الجمعية العمومية أن تعيد دراسة مشروع الاستعانة باللاعب الأجنبي في اللعبة من خلال المسابقات الاعتيادية لا الاكتفاء بالاستعانة بالأجنبي في المشاركات الخارجية فقط، كما يفترض من الجمعية العمومية التحاور مع مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة اليد حول موضوع التحكيم في البحرين والمشاكل التي تأتي من الأخطاء التحكيمية التقديرية وغير التقديرية ووضع سبل تطوير عملية التحكيم وخطط أنتاج وتفريخ أطقم تحكيمية جديدة بدلاً من ترسيخ نظرية « الحكم = جلاد « أو بمعنى أدق « الحكم البحريني = أخطاء وظلم ثابت «، كما يجب أن تدرس أخطاء هذا الموسم ويتم مناقشتها في أول اجتماع للجمعية ومجلس الإدارة لتفادي حدوثها مستقبلاً.