أغلق الآلاف من أنصار حركة كفاية، مقر النائب العام بدار القضاء العالي، فيما ارتفعت أعداد خيام المعتصمين المتواجدين بميدان التحرير، فى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت إلى 9 خيام، حيث تواجدت 8 خيام بالحديقة الوسطى بالميدان. وعلى جانب آخر قام عدد من العسكريين المتقاعدين بإنشاء خيمة لهم بالحديقة الموازية للمتحف المصرى. وأمس الجمعة، شهد محيط مقر جماعة الإخوان المسلمين بالشرقية، الكائن بشارع عبدالعزيز علي بالزقازيق، حالة من الكر والفر بين قوات الأمن والمتظاهرين.وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع، لتنجح بالفعل في تفرقة المحتجين من أمام المقر، والذين يتظاهرون منذ ظهر اليوم الجمعة للمشاركة ضمن جمعة "ما بنتهددش".وتجمع المتظاهرون في الشوارع الرئيسية والخلفية المؤدية للمقر، وقطعوا شجيرات وأشعلوا النيران فيها، مرددين هتافات منددة بممارسات وزارة الداخلية وجماعة الإخوان المسلمين، كما اصطفت عدد من المدرعات بعرض الشارع لمنع وصول المتظاهرين للمقر.وفي وقت سابق، أفاد مراسل "العربية" بالإسكندرية بإصابة 30 شخصاً في اشتباكات بين أنصار الإخوان ومناهضين للرئيس محمد مرسي، أمام مقر الإخوان بمنطقة سموحة. كما وقعت اشتباكات بالمولوتوف والخرطوش بين أصحاب المحلات ومتظاهرين حاولوا الاعتداء على محطة قطار سيدي جابر في محيط مقر المكتب الإداري للإخوان، وبدأت الاشتباكات بتراشق بالحجارة بين مجهولين، قال المتظاهرون إنهم ينتمون للإخوان المسلمين.وتطورت المصادمات إلى إلقاء الزجاجات الحارقة، وغلق القائمون على تأمين مقر الإخوان نفق سيدي جابر الذي يعد نقطة الوصل بين منطقتي سيدي جابر وسموحة.وامتدت المطاردات والاشتباكات العنيفة بين الجانبين إلى شريط السكك الحديدية، مما أدى لتوقف حركة القطارات بالمحافظة، وتوقفت عدد من القطارات خارج المدينة لحين انتهاء الاشتباكات.وفي غضون ذلك انطلقت مسيرة من ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، عقب صلاة الجمعة، وشارك بها عشرات من النشطاء السياسيين والمواطنين المناهضين لسياسة جماعة الإخوان المسلمين في إدارة البلاد.ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية واللافتات المعبرة عن مطالبهم بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فضلاً عن مطالب برحيل النظام.وواصل المشاركون في الفعاليات الاحتجاجية للأسبوع الثالث على التوالي، المطالبة بتدخل القوات المسلحة والمجلس العسكري في المشهد السياسي، وإجراء إصلاحات سياسية، وفق هتافات المشاركين المتجهين إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية.