موسكو - (وكالات): أكدت روسيا أمس مجدداً أن أي «تهديد» أمريكي لن يرغمها على تسليم ادوارد سنودن المستشار السابق لوكالة الأمن القومي الذي طلب اللجوء السياسي في الأكوادور، وأكد الرئيس فلاديمير بوتين أنه لايزال في منطقة الترانزيت في أحد مطارات موسكو. وكتب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الدوما الكسي بوشكوف على حسابه على «تويتر» أن «التهديدات الأمريكية حيال روسيا والصين في قضية سنودن لن تأتي بنتيجة» واصفاً الضغوط بأنها «طائشة». وأكد المسؤول الرفيع أن المستشار السابق في وكالة الأمن القومي، شأنه في ذلك شأن مؤسس «موقع ويكيليكس» جوليان اسانج، أصبحا «المنشقين الجديدين» اللذين يحاربان «النظام». وتطالب الولايات المتحدة باعتقال سنودن وتسليمه لها منذ وصوله الأحد الماضي إلى موسكو آتياً من هونغ كونغ. وهدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري موسكو وبكين بعواقب على علاقاتهما مع واشنطن. وأكد بوتين أن سنودن في موسكو، إثر غموض دام 3 أيام لتواريه عن الأنظار بعد وصوله إلى العاصمة الروسية وعدم وجوده على متن رحلة ورد اسمه عليها، متوجهة إلى كوبا. وقال بوتين خلال زيارة لفنلندا «سنودن وصل فعلاً إلى موسكو. كان ذلك مفاجئاً بالنسبة لنا». والأمريكي البالغ الثلاثين من العمر لجأ إلى هونغ كونغ في مايو الماضي قبل أن يكشف معلومات مهمة حول تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على الاتصالات الهاتفية والإلكترونية في الولايات المتحدة وفي الخارج. وأعلنت فنزويلا أنها مستعدة لدرس طلب لجوء قد يتقدم به سنودن.