عواصم - (وكالات): قتل متظاهران وأصيب 237 في اشتباكات بين أنصار الرئيس المصري ومعارضيه في مدينة المنصورة بدلتا النيل، حسبما نقل التلفزيون المصري عن وكيل وزارة الصحة بالمنصورة.وقال مسؤول أمني إن تجمعاً مؤيداً للرئيس مرسي في منطقة المنصورة في دلتا النيل تعرض لهجوم من معارضين قاموا برشق المتظاهرين بالقمامة.من جهته، حذر الرئيس المصري من أن الاستقطاب والتطاحن السياسي في بلاده بلغ حداً يهددها بالشلل والفوضى.وسلم مرسي بأنه نفسه أخطأ في أمور وأن تصحيح الخطأ واجب.ووجه مرسي انتقادات حادة واتهامات بالفساد لمعارضين من بينهم منافسه في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية أحمد شفيق كما وجه انتقادات حادة لقضاة يعارضونه قال إنهم زوروا انتخابات عامة في عهد مبارك.كما اتهم معارضين بتسليح وتمويل بلطجية قال إنهم يشاركون في أعمال العنف خلال الاحتجاجات.وقال «أقف أمامكم لأحدثكم حديث المكاشفة والمصارحة. الوقت لا يتسع لتجمل في عرض المواقف أو تلطف في إظهار الحقائق» مضيفاً «المجرمين دول ملهمش مكان بينا أبداً».وذكر مرسي أن أعمال هؤلاء المعارضين «عايزة عملية جراحية دقيقة آن الآوان لإجرائها».وبدأ الجيش المصري في تعزيز وجوده ميدانياً لتأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية في مختلف مدن البلاد، قبل أيام من التظاهرات المعارضة للرئيس المصري نهاية الشهر الجاري. وقال مصدر عسكري إن «القوات المسلحة بدأت في إعادة انتشار وحداتها المسلحة بجميع المناطق والجيوش بكافة محافظات مصر اعتباراً من أمس». وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى «تأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية في كافة محافظات مصر».وبدأ الجيش في اتخاذ إجراءات تأمين مدينة الإنتاج الإعلامي حيث توجد مقار القنوات الفضائية الخاصة، غداة إعلان مصدر عسكري تولي الجيش حماية المدينة التي تعرضت لحصار الإسلاميين مرتين من قبل.ويخزن المصريون الغذاء والوقود والمبالغ النقدية قبل المظاهرات الحاشدة التي يتوقع خروجها الأحد المقبل احتجاجاً على الرئيس محمد مرسي ويخشى كثيرون أن يصحبها عنف شديد وأن تعطل الحياة العادية.في غضون ذلك، انتظر آلاف المصريين في طوابير طويلة أمام محطات الوقود الذي شح بشكل خانق في مدن البلاد منذ الأسبوع الماضي في حين نسب وزراء مصريون الأزمة إلى شائعات سرت قبل تظاهرات المعارضة نهاية الشهر الجاري. وتضرب مصر أزمة خانقة في وقود السيارات بمختلف أنواعه منذ قرابة الأسبوع. لكن الأزمة تفاقمت بشكل كبير منذ أمس الأول وأدت إلى اصطفاف السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود.من جانب آخر، أحال النائب العام المصري المستشار طلعت عبد الله 9 متهمين بالتخابر لصالح إسرائيل بينهم 6 إسرائيليين على محكمة الجنايات، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. من جهة أخرى، قال مسؤول في النيابة العامة بمصر إن أمراً صدر بحبس قيادي شيعي 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص. وصدر أمر حبس محمد الدريني بعد أيام من مقتل 4 من الشيعة بينهم القيادي حسن شحاتة في هجوم حشد من السنة على منزل بمحافظة الجيزة التي تجاور القاهرة. وقال المحامي العام لنيابة جنوب الجيزة المستشار أحمد البحراوي «جاءت تحريات من المباحث أنه يحوز سلاحاً، وحصلت الشرطة على إذن من النيابة العامة بتفتيش منزله وإلقاء القبض عليه». وأضاف «ضبطت معه بندقيتان آليتان قال للنيابة إنه حازهما للدفاع عن النفس».