حذر نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلى من الانهيار الكامل للدولة السورية، ما لم يتم القيام بتحرك سريع لإنقاذها.وقال بن حلى، فى حديث خاص لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة اليوم "السبت"، إن الموضوع السورى له أولوية مطلقة للجميع، مؤكدا أن القمة العربية شددت على الحل السلمى وتتمسك به.ورفض بن حلى وجهة النظر القائلة بأن حصول المعارضة على مقعد سوريا بالجامعة العربية يقضى على فرص الحل السياسى، منددا بـمواقف بعض الدول الدائمة العضوية فى مجلس الأمن التى تنتقد أو تبدى عدم ارتياحها من قرار القمة بإعطاء مقعد سوريا للمعارضة.وأضاف نائب الأمين العام للجامعة العربية أنه "مازالت هناك فرص وحلول يمكن أن يعمل المبعوث العربى والأممى لسوريا الأخضر الإبراهيمى من خلالها، ولا ينبغى القول إن الوقت انتهى، وأغلق الباب على الحل السلمي، مشيرا إلى أن موضوع سوريا ليس أزمة داخلية، وإنما أصبحت إقليمية ودولية، ولا بد أن يتحمل الجميع مسؤولية الحل السياسى".وتابع إنه لا بد من إيجاد حلول لموضوع النازحين واللاجئين والمشاكل التى تتفاقم يوميا؛ بسبب هذه الأعداد الآخذة فى الزيادة إلى دول الجوار، بسبب شدة المعارك فى الداخل، مشيرا إلى أن الموضوع تجاوز النطاق العربى والمسؤولية دولية بامتياز.وحول ما أضافته هذه القمة من آليات عمل لحل الأزمات العربية، قال إنه "تم إنشاء صندوق القدس وعقد قمة عربية مصغرة برئاسة مصر لتفعيل المصالحة، وكذلك قيام وفد عربى مكون من لجنة مبادرة السلام العربية لزيارة واشنطن قبل نهاية أبريل لتصحيح مسار السلام، وهناك أيضا اهتمام بكل القضايا العربية وليس سوريا فقط".وتابع "لدينا خلال أيام انعقاد مؤتمر دولى للدول المانحة لدعم دارفور هنا فى الدوحة، وكذلك دعم الصومال بعد التأكيد على دخوله فى مرحلة مبشرة للخروج من أزمته التى طالت وكيفية مساعدته، وموضوع ليبيا وحاجتها للدعم العربى، سواء فيما يتعلق بالنواحى الأمنية أو الأموال المهربة والمرافق الأساسية للدولة".